-
إطلاق "مجلس وطني" في لبنان لمواجهة الاحتلال الإيراني
تستعد مجموعة من الشخصيات اللبنانية بمبادرة من النائب السابق فارس سعيد، لإطلاق "مجلس وطني" يهدف لرفع الاحتلال الإيراني عن الدولة.
ويسعى "المجلس الوطني" الذي يضم العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية في لبنان، لمواجهة الاحتلال الإيراني المتمثّل بسيطرة حزب الله على الدولة ومؤسساتها الشرعية ومصادرة قراراته. والعمل على تحرير اللبنانيين من قبضة الحزب الذي جعلهم رهائن لسياسته وتوجهاته التي تدين الطاعة والولاء لإيران التي أفقرتهم وعزلتهم عن محيطهم العربي.
وأوضح النائب سعيد، في سلسلة تغريدات على "تويتر": "أن هذا المجلس هو نتاج خبرة وقناعة بأن الأزمة الراهنة التي تمرّ بها البلاد، لا يُمكن معالجتها كل على حِدَة، وإنما من خلال مواجهة أصل المشكلة المُتمثّلة بوضع حزب الله يده على الدولة وشلّها بشكل كامل ما يحول دون معالجتها للأزمة القائمة".
وأضاف بأن المجلس الوطني يتمسّك "بمعنى لبنان" و يعتبر أن البديل عن العيش المشترك هو العيش المشترك، وأن الحلّ في لبنان هو بالجميع و للجميع. مؤكداً على أنه: "لا تتحقق الإنجازات الوطنية إلا من خلال وحدة اللبنانيين كما حصل في الـ٢٠٠٥، أمّا الحلول الفئويّة أقصر طريق للهجرة".
وقال سعيد في مقابلة مع "العربية.نت": "أن عدم الربط بين الأزمة القائمة حالياً والاحتلال الإيراني للبنان من باب "المسايرة" وعدم القدرة على المواجهة أي الواقعية السياسية لم يؤدِ إلى النتائج المطلوبة".
اقرأ أيضاً: ميليشيا "حزب الله اللبناني" تعزز التمدد الإيراني في دمشق
وأضاف قائلاً: "لذلك قررت مع مجموعة من الشخصيات الوطنية وقادة رأي موجودين في لبنان وفي الخارج أن يشكّلوا مجلسا هدفه الأساسي رفع الاحتلال الإيراني".
وأشار سعيد، إلى أن المجلس الوطني وبعد اجتماعه الأوّل سيبدأ بسلسلة لقاءات مع الأحزاب السيادية المعارضة لـ"حزب الله" من أجل تكوين جبهة موحّدة للمواجهة، لكن من دون الدخول في موضوع الاستحقاق الانتخابي.
مشدداً على أن: "المجلس الوطني لا يؤمن ان استقلال لبنان يتحقق إذا رفع شعاره أو ناضل من اجله فريق أو حزب أو جماعة، إنه مسؤوليّة وطنيّة جامعة ويتحقق من خلال الوحدة الداخليّة او لن يتحقق إذا تقدّم هذا أو تراجع ذاك في الانتخابات".
Translate Tweet
وسيعقد "المجلس الوطني" اجتماعه الأوّل في 10 من الشهر الجاري، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية من مختلف الطوائف وبمشاركة لبنانيين في دول الاغتراب عبر تقنية الزوم.
كما أنه سيتم انتخاب رئيساً له وأعضاء هيئته الإدارية، على أن يعقب ذلك مؤتمراً صحافياً يُعلن فيه إطلاق المجلس وأهدافه الوطنية. بحسب سعيد ل"العربية.نت".
ولفت إلى أن المجلس سيرتكز على ثلاثة نقاط رئيسية، وهي: أولاً، الدستور ووثيقة الوفاق الوطني المُنبثقة عن مؤتمر اتّفاق الطائف، وثانياً، احترام الشرعية العربية وعدم التدخّل في شؤون الدول العربية، وأخيراً احترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية منها 1701 و1559.
ليفانت نيوز_ العربية. نت
