الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • تطال المئات.. حملات مداهمة واعتقال تجتاح مدن سوريا الرئيسية

  • يشير غياب الضمانات القضائية في عمليات الاعتقال إلى تكرار أخطاء الماضي، مما يستدعي تدخلاً دولياً لحماية المدنيين
تطال المئات.. حملات مداهمة واعتقال تجتاح مدن سوريا الرئيسية
حمص / أرشيفية

تواصلت عمليات التفتيش والمداهمة في حمص وسط سوريا منذ أيام، بذريعة ملاحقة مجرمي حرب وعناصر النظام السابق الرافضين لتسوية أوضاعهم، في حملة أمنية واسعة تثير مخاوف من عودة القمع بصورة جديدة.

وأفصح مراسل العربية/الحدث عن احتجاز قيادات أمنية ومسؤولين في سجون النظام السابق، كما عمدت "إدارة العمليات العسكرية" إلى مصادرة أسلحة تابعة لعناصر النظام السابق في حمص ومحيطها، في ظل تصاعد التوتر الأمني في المنطقة.

وصرحت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة لهيئة تحرير الشام، لـ "العربية/الحدث" أنها تتعقب فلول النظام السابق وعناصر حزب الله في حمص، فيما أعلنت سابقاً عن ضبط مستودع للذخيرة في حي الزهراء.

اقرأ أيضاً: مصافحات الجولاني خلال استقبال الوفود الأوروبية تثير الجدل في سوريا

وبلغت حصيلة المعتقلين نحو 150 شخصاً في حمص وحدها، فيما نفذت قوات إدارة الأمن العام حملة مماثلة في مدينة حلب، وسط مخاوف من استهداف المدنيين وغياب الضمانات القانونية.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اعتقال متورطين في مجزرة كرم الزيتون 2012، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة الإدارة الجديدة حالة من عدم الاستقرار الأمني.

وكانت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المؤقتة التي شكلها أبو محمد الجولاني قد دشنت الأسبوع الماضي عملية مسح شامل لأحياء حمص وريف دمشق، بالتزامن مع تسليم مئات الجنود والضباط السابقين أنفسهم لتسوية أوضاعهم.

ونقل مراقبون عن مصادر محلية فرار عدد من المسؤولين والعسكريين والسياسيين خارج البلاد خوفاً من الملاحقة، في ظل تصاعد حملات الاعتقال والمداهمة.

وتأتي هذه التطورات بعد شهر من سيطرة "إدارة العمليات العسكرية" بقيادة أبو محمد الجولاني على دمشق في الثامن من ديسمبر 2024، وفرار رأس النظام السوري السابق بشار الأسد، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتطبيق نظام فيدرالي يضمن حقوق جميع المكونات السورية ويحد من سيطرة التنظيمات المتطرفة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!