-
تقديرات: القوات الأمريكية تحقق أهدافها في اليمن رغم التحديات
تشير التقديرات الأميركية إلى أن الوضع في اليمن يختلف كثيراً عما يحاول الحوثيون وقادتهم تقديمه لليمنيين والعالم. وفقاً لمصادر عسكرية أميركية، فإن القوات الأميركية التي تنتشر في المنطقة قد حققت هدفها من الانتشار.
وقد أشار أحد المتحدثين إلى أن الحوثيين كانوا قادرين في السابق على إطلاق العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار البحرية. ولكن، إذا ما قورنت الأنشطة الحالية للحوثيين بما كانوا يقومون به قبل شهرين، فإنه من الواضح أن القوات الأميركية قد حققت هدفها.
في الأسابيع الأخيرة، لم يقم الحوثيون بأي عملية معقدة في البحر الأحمر أو خليج عدن، ولم يطلقوا صواريخ أو طائرات بدون طيار باتجاه ميناء إيلات، كما كانوا يفعلون في الأيام الأولى من هجماتهم الصاروخية.
اقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي لليمن: هجمات الحوثيين تعيق السلام
ويعود نجاح الأميركيين بشكل خاص إلى قدرتهم النارية الكبيرة، وشنهم للغارات المتكررة على مواقع الحوثيين، وتدميرهم لأجهزة الرادار ومستودعات الأسلحة الحوثية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأميركيين يمتلكون قدرات استطلاع عالية في المنطقة، ويسيرون العديد من الطائرات بدون طيار التي تحمل أجهزة المسح والرصد في أجواء اليمن.
وعلى الرغم من هذا التفوق الأميركي، فإن الحوثيين ما زالوا يحاولون ضرب الأهداف في البحر الأحمر وخليج عدن. ولكنهم الآن يقومون بعمليات محدودة ومنفردة، والأميركيون يتمكنون من توجيه ضربات استباقية لهم وتدمير المنصات قبل إطلاق الصواريخ أو الطائرات بدون طيار الحوثية.
ومع ذلك، فإن الأميركيين يصرون على البقاء في المنطقة ومواجهة تهديدات الحوثيين للملاحة التجارية وللعسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة. وقد أشار المتحدثون إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لبذل الجهد المطلوب لضمان سلامة الملاحة في المياه الدولية، وأنها ستقوم بالعمل الضروري لتبديل القوات والسفن الحربية واستخدام القدرات الجوية المنتشرة في قواعد المنطقة مهما طالت المدة الزمنية.
ومن الملاحظ أن الأميركيين ينظرون إلى الحوثيين أو يقيمون الحوثيين بطريقة مختلفة تماما عن تقييمهم لباقي الميليشيات الموالية لإيران في منطقة الشرق الأوسط. فقد أكد أحد المتحدثين أن الولايات المتحدة طلبت بالفعل من إيران التحدث إلى ميليشياتها لوقف الهجمات، لكن الحوثيين يتلقون الدعم والسلاح من إيران وما زالوا يتلقون هذا الدعم على الرغم من الحصار، لكنهم لا يتجاوبون مع مطلب إيران كما تفعل الميليشيات الأخرى.
ليفانت-وكالات
