-
تقرير أممي يكشف مأساة السوريات اللاجئات العائدات.. يتعرضن للتحرش والابتزاز
في تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تم الكشف عن معاناة اللاجئين السوريون الذين هربوا من الحرب وعادوا إلى بلادهم، حيث يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية مثل التعذيب والاختطاف، في حين تتعرض النساء للعنف والتحرش الجنسي.
ويشير التقرير إلى أن هناك أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري ما زالوا في دول مجاورة، وأن بعض هذه الدول تمارس ضغوطا عليهم للعودة، أو تقوم بترحيلهم بالقوة إلى سوريا.
اقرأ أيضاً: العقوبات الأميركية تطال مسؤول في حزب الله يتاجر باللاجئات السوريات
وقالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان، إليزابيث ثروسل، في مؤتمر صحفي أن التقرير يظهر "صورة مقلقة للغاية للصعوبات التي يواجهها العائدون، خاصة النساء، في ظل زيادة عمليات ترحيل السوريين من بلدان أخرى".
وأضافت أنه "لا توجد ظروف عامة في سوريا تضمن عودة آمنة ومحترمة ودائمة للاجئين السوريين إلى وطنهم".
ويتضمن التقرير، الذي يتألف من 35 صفحة، شهادات عن الانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة السورية والمعارضة المسلحة والجماعات المسلحة ضد العائدين. ولم يتم الحصول على تعليق من الحكومة السورية على التقرير.
وذكر التقرير أن بعض النساء العائدات قد تعرضن للابتزاز والمطالبة بتقديم خدمات جنسية مقابل الحصول على وثائق هوية أو تسجيل.
ونقل التقرير عن امرأة عادت إلى الغوطة الشرقية قولها "النساء مضطرات الآن لفعل أي شيء للبقاء على قيد الحياة، إذا لم يكن لديهن أي مال، فإنهن غالبا ما يتم استغلالهن جنسيا".
وأشار التقرير أيضا إلى خطر تعرض العائدين للاعتقال، وأن النساء المعتقلات غالبا ما يتم نبذهن بعد الإفراج عنهن، بسبب افتراض أنهن تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، حتى لو لم يكن هذا صحيحا، وقال التقرير "في بعض الحالات، يتخلى عنهن أزواجهن وتتنكر لهن عائلاتهن".
ليفانت-وكالات
