-
تقرير: الصين اتّبعت سياسات منع الحمل في إقليم شينجيانغ
أجبرت السلطات الصينية امرأة من الأقليات في إقليم "شينجيانغ" على التعقيم القسري، وذلك ضمن إطار الحملة الممنهجة ضد أقليات الإقليم لمنع ولادة أطفال أويغور وغيرهم من الأقليات.
كشف تقرير نشرته قناة "الحرة"، أنّ المرأة الصينية "قلبينور صديق" رغم أنّها تجاوزت سنّ الحمل بعد بلوغها الـ50 عاماً، إلا أنّ السلطات في البلاد أخضعتها للتعقيم، لمنع الحمل، رغم توسلها الكبير.
قالت المرأة الصينية، إنه في عام 2029 توسلت للسلطات لتجنيبها وضع لولب الرحم قسراً، إذ تسببت محاولات سابقة بألم شديد ونزف.
لذا لم يترك لها الموظفون المخولون أي خيار سوى التعقيم في عيادة في مدينة أورومتشي، حيث تقيم، تحت طائل استدعاء من خلال الشرطة إذا رفضت. وذكرت أنّها تعرّضت لنزيف بعد عودتها إلى المنزل، حيث إنها نزفت دون توقف لعدة أيام.
وأجرت اتصالاً هاتفياً مع وكالة فرانس برس، حيث إقامتها في هولندا، بعد أن طلبت اللجوء، ووجهت سؤلاً "لماذا يفعلون ذلك بنساء تخطين الخمسين ودخلن سن اليأس ولا مجال لهن للحمل؟".
وأشار التقرير، إلى أنّ السيدة الصينية، ما تزال تعاني من أوجاع مزمنة ونزف غير اعتيادي، من إثنية الأوزبك، إحدى المجموعات المسلمة من أصول تركية المقيمة في شينجيانغ.
اقرأ المزيد: غضب في الشارع الجزائري بعد الاعتداء على مدرسات
وبناءً على البيانات الرسمية، التي أظهرت انخفاض نسبة الولادة بمعدل النصف تقريباً بين 2017 و2019، في أكبر تراجع بين جميع الأقاليم والمناطق الصينية في تلك الفترة، والأكبر على مستوى العالم منذ 1950، بحسب تحليل أجراه المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية.
وعلى الرغم من وصول السيدة الصينية إلى أوروبا، إلا أنها ما تزال تحت الصدمة. وتابعت بالقول: "لم أتمكن من النهوض من الفراش لخمسة أشهر.. لم أتمكن من النوم. كانت ابنتي تراني أبكي كل يوم".
اقرأ: سرقة “القبو الأخضر”..لص “من أصول عربية” في قبضة السلطات الألمانية
فيما يؤكد أكاديميون ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان، أن تعزيز سياسات منع الحمل منذ 2017، ومن بينها حصص عشوائية للتعقيم ووضع لولب الرحم، والسجن عقاباً لمن يرزق بالعديد من الأطفال، هي من ضمن مسعى متعمد ومدعوم من الدولة لمنع الولادة بين الأقليات في شينجيانغ.
ليفانت - الحرة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!