الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
تقرير يحذر من نزاع مسلح بين المغرب والجزائر
المغرب_ الجزائر/ أرشيفية

أوردت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية عن تقرير إسباني تنبيهه من أن نزاعاً مسلحاً وارداً بين المغرب والجزائر قد يؤدي لزعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا بأكملها.

وقال تقرير بعنوان "إسبانيا في العالم في عام 2022.. وجهات النظر والتحديات"، صدر عن المعهد الملكي الإسباني "إلكانو"، أن "خطر التصعيد بين الجزائر والمغرب حقيقي، بعد أن قطعت الجزائر العلاقات مع الرباط في أغسطس الماضي".

وذكر التقرير الإسباني بهذا الخصوص: "لا ينبغي استبعاد مواجهة مسلحة مباشرة، أو بمشاركة جبهة البوليساريو، الأمر الذي قد يشعل النار في شمال إفريقيا ويزعزع استقرار مناطقها في البحر المتوسط والساحل".

اقرأ أيضاً: شرطة الاتحاد الأوروبي تحطم حلقة تهريب مخدرات بين المغرب وأوروبا

ونوه نص التقرير إلى أنه "طوال عام 2022، يمكن أن تؤدي شرارة عرضية أو متعمدة إلى اشتعال النيران في شمال إفريقيا، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار مناطقها في البحر المتوسط والساحل"، مشيراً في هذا الصدد إلى أن "مستوى النزاع بين الجزائر العاصمة والرباط لم يصل إلى مثل هذه المستويات العالية والخطيرة منذ أربعة عقود على الأقل".

كذلك لفت التقرير إلى أن "تقوية الروابط بين المغرب وإسرائيل في قضايا الأمن والاستخبارات، التي تعتبرها الجزائر خطاً أحمر، يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة المغاربية".

وأشار إلى أن "عواقب تصعيد التوتر والعداء في شمال إفريقيا أصبحت أكثر وضوحا خلال عام 2021"، مستدركاً بأن "الصراع في الصحراء لم يعد نزاعاً مجمداً كما كان لمدة 29 عاماً حتى نوفمبر عام 2020؛ إذ أعلنت جبهة البوليساريو كسر وقف إطلاق النار مع المغرب".

وقال التقرير أنه "في السياق الحالي، لا يبدو أن هناك ما يشير إلى إعادة تنشيط عملية السلام بنجاح، ولا حتى بعد تعيين ستافان دي ميستورا في أكتوبر 2021 مبعوثاً شخصياً جديداً للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء".

الجزائر - المغرب

كما بيّن خبراء المعهد الملكي الإسباني أنه "بالنسبة لإسبانيا، المحاصرة في علاقة ثلاثية حساسة مع جيرانها الجنوبيين المباشرين، فهذه أخبار سيئة للغاية"، ونُسب للتقرير قوله إن "إسبانيا تتعرض للضغوط التي يقرر جيرانها الجنوبيون ممارستها، وتغرق في دوامة من الاتهامات والتهديدات والإيماءات العدائية التي ليس هناك أي احتمال لتلاشيها في المستقبل القريب".

وأكد مؤلفو التقرير أن "البحث عن طرق لخفض التصعيد ولتجنب الشرور هو أمر أكبر من الأمور الملحة"، وأن إسبانيا "يجب أن تسعى إلى خفض التوتر بين جيرانها الجنوبيين وفتح قنوات للحوار"، مختتماً بالقول إنه "إذا لم يثمر هذا المسار عن نتائج وكان الصراع يعرض المصالح الوطنية للخطر، فيجب على الحكومة الإسبانية أن تتبنى إجراءات أكثر حزماً، ستكون أكثر فاعلية كلما زاد الدعم السياسي والاجتماعي لديها وكلما تم السعي لمزيد من التنسيق على المستوى الأوروبي".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!