-
توافقات حول الحج.. ثمرة أوليّة للمُفاوضات بين السعودية وإيران
أشارت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إلى أنّ "المباحثات مع السعودية مستمرة"، منوهةً إلى أنها "تأمل في التوصل إلى تفاهمات مشتركة بين البلدين"، ووفق الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، فقد قال "توصلنا مع السعودية إلى توافقات أولية إيجابية حول الحج".
مردفاً: "المحادثات مع السعودية تسير في جو بناء، ونأمل أن تتوصل إلى نتائج بناءة، ولا يمكننا الإعلان عن تفاصيلها قبل التوصل إلى اتفاق"، وذلك عقب إشارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين الماضي، إلى أنّ "إيران بانتظار الإجراءات السعودية وتغيير سلوك الرياض تجاهها"، وفق زعمها.
اقرأ أيضاً: الإمارات: أمننا وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ
إذ صرّح سعيد خطيب زادة، وقتها بالقول: "نرحب بمشاركة السعودية في أي حوار إقليمي، ونعتقد أن الرياض يمكن أن تلعب دورا بناء شريطة تغيير سياساتها في المنطقة"، مدعياً أنه "يتعين على السعودية اتخاذ قرار، إما بمواصلة سياساتها وأدبياتها الراهنة، أو أن تكون لاعباً بناء إلى جانب بقية دول المنطقة"، وأنه "يجب على السعودية التخلي عن سياساتها التوسعية والمؤججة للحروب في المنطقة"، متجاهلاً أن إيران هي التي تموّل المليشيات المتطرفة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وليس السعودية.
وكانت قد أكدت السعودية في العشرين من مايو الجاري، على ضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي وتطوير القدرات اللازمة لذلك.
وأشارت المملكة إلى قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي، وقال وقتها، وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إنه لا استقرار في المنطقة دون معالجة تصرفات إيران، مشيراً إلى أهمية معالجة الصواريخ الباليستية الإيرانية وكذلك التدخلات الإقليمية، التي تدخل في سياق “زعزعة أمن المنطقة”.
ليفانت-وكالات
