-
تورطوا بأعمال العنف في الساحل السوري.. مقاتلون أتراك يسعون للبقاء هناك
-
يعكس وجود هؤلاء المقاتلين الأتراك المطلوبين قضائياً في بلادهم نمطاً خطيراً من تصدير الإرهابيين والمتطرفين عبر الحدود كأداة لتنفيذ أجندات إقليمية تضر بالمسار الوطني السوري

كشفت تقارير إعلامية عن انتشار مجموعات مسلحة تركية في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث ظهرت مقاطع فيديو لمسلحين يتحدثون باللغة التركية ويعلنون وجودهم في دمشق وعدة مناطق سورية أخرى.
وأعلنت إحدى هذه المجموعات التي تطلق على نفسها اسم "فرسان محمد" عن هويتها كمقاتلين قدموا من تركيا بدافع "الجهاد"، بينما ظهرت مجموعة أخرى تدعى "العلم والجهاد" تنشط بقيادة أشخاص معروفين بخطابهم الديني المتشدد.
وتشير المصادر إلى أن العديد من المقاتلين الأتراك المتواجدين في سوريا مدرجون على قوائم المطلوبين في تركيا لارتباطهم بتنظيمات متطرفة كالقاعدة وداعش، مثل رجب بالتاجي ومحمد يوسف زيا تالاي الذي قُتل في غارة أمريكية.
ووثقت تقارير تورط مقاتلين أجانب في أعمال عنف ضد المدنيين في مناطق الساحل السوري خلال الاضطرابات التي شهدتها اللاذقية وبانياس في مارس الماضي، حيث أُرسلت عناصر من "فرسان محمد" إلى المنطقة.
ويواجه هؤلاء المقاتلون خيارات محدودة: إما العودة إلى تركيا لمواجهة الملاحقة القضائية، أو البقاء في سوريا والسعي للحصول على الجنسية السورية، وهو ما أشار إليه العميد عمر شيفتشي - وهو تركي حصل على منصب في الجيش السوري الجديد - بقوله إن الرئيس الانتقالي وجه باتخاذ خطوات لمنح الجنسية للمهاجرين.
ويحذر خبراء من أن وجود هؤلاء المقاتلين قد يشكل تهديداً للاستقرار، خاصة إذا تبنت حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة نهجاً وطنياً يتعارض مع أيديولوجيا هذه المجموعات، مما قد يدفعهم لعرقلة التحول السياسي أو استهداف المكونات المجتمعية المختلفة.
ويرى محللون أن استمرار وجود هذه المجموعات يعكس التدخل التركي في الشأن السوري ويمثل عائقاً أمام بناء دولة مؤسسات تحترم التنوع وتتبنى دستوراً يخدم مصالح جميع السوريين.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!