-
تونس.. تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لـ "سعيد" في ذكرى ثورة الياسمين
شهدت العاصمة التونسية، يوم أمسِ الجمعة، تظاهرات مؤيدة لقرارات الرئيس قيس سعيّد الأخيرة، وأخرى معارضة لها ومنددة بها، وذلك بمناسبة الذكرى 11 لاندلاع ثورة الياسمين.
وثورة الياسمين هي ذكرى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل عشرة أعوام، وهي الأولى منذ إعلان سعيد يوم الاثنين عن خارطة طريق طال انتظارها تنص على استمرار تعليق عمل البرلمان لعام آخر.
تجمع المحتجون وَسْط العاصمة حيث كان الانتشار الأمني مكثفا. ولوحوا بالأعلام التونسية ورددوا هتافات منها "الحرية الحرية.. الدولة البوليسية انتهت" و"الشعب يريد إسقاط الرئيس".
في حين تجمع مؤيدون من أنصار سعيد على مقربة من موقع الاحتجاجات ورفعوا أيضا الأعلام التونسية. رافعين شعارات "معك للنهاية" و"أنتم تتظاهرو من أجل حزب ونحن نتظاهر من أجل وطن" و"لن ندفع ديون المنظومة الفاسدة"، مطالبين بتحرير القضاء وبدستور جديد.
وأقامت عناصر الشرطة حواجز أمنية مشددة للفصل بين المظاهرتين، لمنع أي مناوشات أو مواجهات بينهما، كما أغلقت كافة المنافذ المؤدية إلى وَسْط العاصمة.
شهد حيا "النور" و"التضامن" في مدينة القصرين التونسية حالات كرٍّ وفر بين قوات الأمن ومحتجين أحرقوا إطاراتٍ وسط الطرقات.
واستخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد مواجهات مع الدوريات الأمنية.
اقرأ أيضاً: خلال زيارة تبون.. تونس والجزائر توقعان 27 اتفاقية تعاون
ويوم الاثنين الماضي، أعلن الرئيس التونسي، استمرار تجميد اختصاصات البرلمان لحين تنظيم انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022، يتخللها القيام باستفتاء وطني حول الإصلاحات الدستورية، ما قسّم الساحة السياسية، وكذلك الشارع، بين من رحب بها واعتبرها تعبر عن مطالب التونسيين، ومن رفضها ورأى أنها تعزز وتؤسس لحكم الفرد الواحد، وتهدّد المكاسب الديمقراطية التي حققتها البلاد.
ليفانت نيوز_ وكالات
