الوضع المظلم
الخميس ١٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حمد بن جاسم والرشاوي التي أدت إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الباكستاني

حمد بن جاسم والرشاوي التي أدت إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الباكستاني
حمد بن جاسم والرشاوي التي أدت إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الباكستاني

مازالت قضية الفساد المتهم فيها رئيس الوزراء الباكستاني السابق شهيد خاقان عباسي ووزير المالية السابق مفتاح إسماعيل، يشهد تطورات عديدة، وذلك بسبب رشى قدمها رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم إلى عباسي.


حيث خسرت الباكستان مليارات الروبيات نتيجة تلك الثفقات المشبوهة، والتي يتهم فيها بالأساس حمد بن جاسم الذي سبق أن كشفت فضيحة أوراق بنما عن رشى قدمها لرئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، الذي يقضي عقوبة السجن في قضية فساد منفصلة.


أخذت القضية بعد كشفها، بعداً اقتصادياً جديداً يتابعه المحللون السياسيون والاقتصاديون، وبحسب التعليقات والمناقشات على منصة الحوار بموقع Pakistan Defence، الذي نشر صوراً لوثائق وبنود الاتفاقيات خصوصاً الفقرات المثيرة للجدل، فإن هناك نداءات ملحة تطالب الحكومة الباكستانية بمراجعة التعاقدات مع الجانب القطري وتعديل الشروط المجحفة أو إلغاء الاتفاقيات.


التوجه نحو إلغاء الاتفاقيات مع قطر، هو الحل برأي المحللين المتابعين للقضية، وذلك لما كلّفت تلك العملية باكستان مليارات الروبيات، وهنا تطرق تقرير مفصّل نشره موقع Pakistan Defence إلى أن رئيس الوزراء السابق شهيد خاقان عباسي، الذي كرّر في أكثر من مناسبة أنه لم يرتكب أي مخالفات وأنه على أتم الاستعداد للدفاع عن نفسه أمام أي جهة في باكستان، لم يبادر بالمثول أمام مكتب المحاسبة الوطني في 18 يوليو الجاري. وتعلل عباسي بأن لديه ارتباطات مسبقة في لاهور، حيث تم إلقاء القبض عليه هناك، لأن هيئة مكافحة الفساد لم تتقبل إبداء عباسي استعداده للمثول أمام المحققين، ولكن بعد ثلاثة أيام من التاريخ الذي تم تحديده.


التهم التي تورط فيها رئيس الوزراء السابق اتهامات بالفساد، من منح عقد استيراد للغاز الطبيعي المسال من قطر بأسعار باهظة في عام 2015، تسبب في خسارة كبيرة لخزانة الدولة. حيث أشارت مصادر بمكتب المحاسبة الوطنية NAB إن عباسي منح مناقصة بقيمة 220 مليار روبية لشركة كان هو نفسه أحد المساهمين فيها. وكان قد منح في عام 2013 عقد استيراد وتوزيع الغاز الطبيعي المسال إلى إحدى الشركات في انتهاك صريح لقواعد هيئة تنظيم المشتريات.


ويضيف موقع Pakistan Defence بأن التحقيقات الجارية ستحسم الجدل المثار بشأن المسؤولية القانونية لرئيس الوزراء السابق عباسي، الذي قام بالتوقيع على تلك الاتفاقيات بصفته وزيراً للنفط إبان فترة رئاسة نواز شريف للحكومة الباكستانية قبل أن تتم إقالته، وتولى بعدها عباسي رئاسة الوزراء لمدة عام واحد.


فيما أشار الأمين العام لحزب عوامي، ميان افتخار حسين، إلى أن حزبه مارس ضغوطاً قوية على NAB لبدء تحقيقات بشأن فضائح الفساد، قائلاً: "إن رئيس هيئة المحاسبة الوطنية المتقاعد جاويد إقبال، كان قد وافق على إعادة فتح التحقيقات ضد شهيد خاقان، ومفتاح إسماعيل وآخرين لدورهم المزعوم في فضيحة فساد الغاز الطبيعي المسال، وأمر بمنعهم من السفر إلى الخارج".


وتابع مسؤول حزب عوامي: "تابعت تطوير أعمال الغاز الطبيعي المسال في باكستان. وحسب معلوماتي فإن المخالفة الرئيسة تتعلق ببناء المحطة الثانية". في حين قال حسين إن الأمر برمته حالياً بيد القضاء ليفصل فيه.


إلا أن الإعلام الباكستاني وجه اتهامات لحكومة رئيس الوزراء الحالي عمران خان، مفادها أن فتح ملفات الفساد تأتي في إطار حملات تصفية للخصوم السياسيين عن طريق تكليف NAB بإجراء تحقيقات معهم وإحالتهم لمحاكمات قضائية بحجة مكافحة الفساد، فيما دافعت أصوات أخرى عن تلك الجهود وقامت بنشر مزيد من التفاصيل حول وقائع فساد تتعلق برئيس الوزراء السابق نواز شريف، الذي قام عباسي بالتوقيع على الاتفاقيات في عهده، قبل أن تتم إقالته وإحالته للمحاكمة في قضية فساد أخرى، وهي القضية التي تم الكشف عن كواليسها من واقع فضيحة أوراق بنما.


وأزاحت أوراق بنما الستار عن الكثير من الخبايا والأسرار وجرائم غسيل أموال، وحسابات سرية لمسؤولين في عدد من دول العالم، ومن بينها جريمة الرشى المقدمة من حمد بن جاسم، وهي عبارة عن شقق في لندن تم تسجيلها بأسماء أبناء نواز شريف.


سياسات قطر الخارجية تتدهور مع مرور الأيام وكشف الصفقات المشبوهة التي تمت عقدها مع أطراف عدة، من خلال الفساد المالي، وتمويل الإرهاب في المنطقة، إلى جانب عدد من المفات الأخرى في الشرق الأوسط.


ليفانت-وكالات


حمد بن جاسم والرشاوي التي أدت إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الباكستاني


حمد بن جاسم والرشاوي التي أدت إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الباكستاني

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!