-
خسائر بشرية وبنية تحتية جراء الغارات الإسرائيلية على غزة
تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين. يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت بالغ الحساسية، حيث يعاني سكان غزة تحديات غير مسبوقة بفعل القصف المستمر والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات التي تُعتبر شريان الحياة في ظل الظروف الحالية.
لجأ عشرات الآلاف من سكان غزة إلى المستشفيات التي تحولت إلى ملاجئ للإيواء، رغم أن العديد منها تعرض لأضرار جسيمة بسبب القصف المتواصل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن مصادر طبية في القطاع، أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت امرأة في منطقة جباليا البلد، مما أسفر عن مقتلها على الفور. كما أكدت المصادر نفسها مقتل 7 فلسطينيين نتيجة قصف استهدف مركبة مدنية على شارع الرشيد بالقرب من محطة التحلية في مدينة دير البلح.
استمر القصف الجوي على مناطق مختلفة من غزة، حيث تعرضت مدرستا سعد بن معاذ في شرق التفاح ومدرسة الدحيان في الشيخ رضوان للهجمات الجوية، ما أسفر عن مقتل عدد آخر من الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون في هذه المنشآت التعليمية.
اقرأ المزيد: وفقاً للاتفاق: إزالة السواتر الترابية في حلب
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، والذي يُعتبر من بين أكثر المنشآت الطبية تأثراً جراء الهجمات. وأشارت الوزارة إلى أن القصف أدى إلى تدمير المستشفى بالكامل، ما أسفر عن تشريد المرضى والجرحى.
أكدت الوزارة أن تدمير المستشفيات في غزة ليس حدثًا جديدًا، حيث سبق وأن دمر الجيش الإسرائيلي 34 مستشفى في القطاع بشكل متعمد. واعتبرت أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة تجويع وتعطيش السكان وحرمانهم من الأدوية، مما يزيد من معاناتهم في ظل العدوان المتواصل.
كما اعتبرت الوزارة أن استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية يمثل من "أبشع مظاهر الإبادة"، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن تواطؤه وصمته حيال هذه الممارسات الإسرائيلية.
وختامًا، أوضحت الوزارة أن ما يحدث في غزة هو استكمال لسياسة إسرائيل الممنهجة التي تهدف إلى تدمير مقومات الحياة في القطاع، وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، مما يُجبر المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية.
