-
خشية بايدن.. أنقرة جاهزة لترك الصواريخ الروسيّة بالمستودعات
في موقف يظهر مدى خشية السلطات التركية من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، صرّح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أنّ بلاده جاهزة لعدم استخدام نظام الصواريخ "إس-400"، الذي جرى شراؤه من روسيا كجزء من صفقة واردة مع الولايات المتحدة لتخفيف التوتر بشأن تلك القضية.
وذكر خلوصي أكار خلال مقابلة مع صحيفة "حرييت": "نحن منفتحون على التفاوض بشأن نموذج مشابه لما هو معمولٌ به في صواريخ أس-300 الموجودة في جزيرة كريت في اليونان"، حيث كانت قبرص قد عدلت في العام 1999، أمام الاحتجاجات الشديدة من تركيا، عن نشر صواريخ "إس-300" بعدما طلبتها من روسيا، وقامت بوضعها في جزيرة كريت بالاتفاق مع أثينا.
اقرأ أيضاً: العراق: داعشي مُقيم بتركيا كان يدير المنصّات الاجتماعيّة للتنظيم
وأضحت اليونان لاحقاً مالكة تلك الصواريخ التي لم تستعمل منذ ذلك الحين إلا خلال تدريبات عام 2013، وتعقيباً على سؤال يذكر بالوضع "غير العملي" للصواريخ الموجودة في كريت، ذكر الوزير التركي بخصوص صواريخ إس-400، أنّ تركيا ليست مضطرة إلى "استخدامها طوال الوقت".
وزعم أنّ "هذه الأنظمة تستخدم عملاً بحالة التهديد، سنقرر بشأن ذلك"، عقب أن أدّى شراء أنقرة لتلك الصواريخ الروسية إلى توتر العلاقات مع واشنطن، في السنوات الأخيرة، فيما يقول الأميركيون إنّها لا تتوافق مع أنظمة الدفاع لدى حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا وأيضاً الولايات المتحدة.
وقد منعت واشنطن، في ديسمبر الماضي، منح أي تصاريح لتصدير الأسلحة للوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء تجهيزات عسكرية لمعاقبة أنقرة على شراء صواريخ "إس-400"، كما علقت قبلها مشاركة تركيا في برنامج تصنيع الطائرة الحربية الأميركية الأحدث من نوع "إف-35" معدةً أنّ صواريخ "إس-400" يمكن أن تكشف أسرارها التكنولوجية.
فيما كان قد قال الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، الجمعة الماضية، إنّ موقف واشنطن من هذه القضية "لم يتغير"، ودعا تركيا الى "التخلي عن أنظمة إس-400"، فيما يعتقد المراقبون أنّ تجميد تركيا وضع تلك الصواريخ الروسية، قد يمكن أن يلبي المطالب الأميركية.
ليفانت-وكالات
