-
دبلوماسي سوري يكشف مساومات وزير خارجية دمشق لمصالح شخصية
-
تكشف محاولة وزير الخارجية الحصول على تأشيرة أمريكية مقابل تقديم تنازلات استمرار النهج القديم في تغليب المصالح الشخصية على حساب القضايا الوطنية
وجه الدبلوماسي السوري السابق المقيم في الولايات المتحدة، بسام بربندي، انتقادات حادة لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، متهماً إياه بطلب تأشيرة دخول للأراضي الأمريكية مقابل تقديم إجابات على أسئلة واستفسارات واشنطن.
وأشار بربندي في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إلى أنه "من المعيب أن تطلبوا من الأمريكان منح فيزا لكم مقابل إعطائهم أجوبة على أسئلتهم أو استفساراتهم"، مؤكداً أن "التجاوب مع الطلبات الأمريكية متعلق برفع العقوبات أو تخفيفها وليس بمنح فيزا أو امتيازات”.
ولفت الدبلوماسي السابق إلى أن "السوريين يستحقون الحياة الكريمة بعد الظلم الذي عشناه جميعاً، والمطالب السورية والتعاطف الدولي هو مع الشعب أولاً وأخيراً"، معتبراً أن "ربط امتيازات خاصة بكم على حساب السوريين هو شيء غير ديني ولا أخلاقي ولا سياسي”.
وتطرق بربندي في منشوره إلى اجتماعات البنك الدولي، موضحاً أن "طابعها اقتصادي تنموي ووجودكم فيه جيد، ولكن إما أن تذهب أو لا أحد يذهب - هذه عقلية النظام القديم وهي مرفوضة”.
وحذر الدبلوماسي من تعقيدات القانون الأمريكي، قائلاً: "قانون الولايات المتحدة الداخلي هو أقوى من القانون الدولي، بمعنى ممكن أن يعطوك فيزا - قانون دولي - ويعتقلونك لأنهم لا يعترفون بالنظام الحالي ويعتبرونه إرهابي - قانون داخلي”.
ونصح بربندي الشيباني قائلاً: "لا تستمع لأشخاص لي كانوا ينقلون الأخبار من بثينة شعبان وبهجت سليمان - لو فيهم خير ما رماهم الطير"، مختتماً رسالته بالتأكيد على أن "سورية مهمة بشعبها وناسها وتضحيتها وواجبكم أولاً وأخيراً خدمة الناس فقط”.
وأثارت هذه التدوينة نقاشاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للانتقادات ومشكك في دقة المعلومات الواردة، فيما رأى آخرون أن هذا النوع من التصرفات يذكّر بنهج الحكم السابق الذي كان يغلّب المصالح الشخصية على القضايا الوطنية.
ليفانت-متابعة
