الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
دراسة تظهر شعور الأبوة بعد المولود الأول
طفل حديث الولادة

تعاني العديد من النساء من تغيرات معرفية أثناء الحمل وبعد الولادة، فيما يشار إليه غالباً باسم "دماغ الطفل"، والجديد حالياً هو أن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن الآباء أيضاً ربما يعانون من تغيرات في الدماغ بعد ولادة طفلهم الأول، وفقاً لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية نقلاً عن دورية "Cerebral Cortex".

سهولة التواصل مع المولود

توصّل باحثون من معهد كارلوس الثالث الصحي في مدريد إلى أن الآباء لأول مرة يفقدون نسبة 2% من حجم المادة القشرية الرمادية بعد ولادة طفلهم، وفي حين أن السبب ما زال غير واضح، يشير الباحثون إلى أن التغيير يمكن أن يسهل على الآباء التواصل مع أطفالهم.

اقرأ المزيد: “تغريدة” مضلّلة عن موانع الحمل تغضب الأطباء!

تأثير الأبوة على المخ

أظهرت الدراسات السابقة أن الأمومة يمكن أن تغير بنية أدمغة النساء، على وجه الخصوص، يمكن للمرأة أن تعاني من تغيرات في شبكاتها الحوفية تحت القشرة، تحديداً في الجزء من الدماغ المرتبط بهرمونات الحمل. ولكن، لم يتمكن الباحثون من التوصل إلى إجماع أو ما إذا كان للأبوة أيضاً تأثير على أدمغة الآباء.

فرصة فريدة

كتب الباحثون، بقيادة ماغدالينا مارتينيز غارسيا، أن "دراسة الآباء تقدم فرصة فريدة لاستكشاف كيف يمكن لتجربة الأبوة والأمومة تشكيل الدماغ البشري عندما لا يتم اختبار الحمل بشكل مباشر".

قام الباحثون باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لتقييم أدمغة 40 من الآباء والأمهات، نصفهم من المقيمين في إسبانيا، والذين شاركوا في فحوصات الدماغ قبل حمل زوجاتهم ثم مرة أخرى بعد بضعة أشهر من الولادة.

أما النصف الآخر من المشاركين، فكان من الولايات المتحدة، حيث تم إجراء فحوصات الدماغ خلال المراحل المتوسطة إلى المتأخرة من حمل زوجاتهم، ثم مرة أخرى بعد الولادة بسبعة إلى ثمانية أشهر. وفي الوقت نفسه، تم فحص أدمغة 17 رجلاً بدون أطفال في إسبانيا كمجموعة ضابطة.

المادة الرمادية والنظام البصري

هدفت عمليات المسح بالرنين المغناطيسي إلى قياس الحجم والسمك والخصائص الهيكلية لأدمغة الرجال. وكشفت النتائج أن الرجال لم يواجهوا تغييرات في شبكاتهم الحوفية تحت قشرة الدماغ، مثل النساء، وإنما ظهرت علامات على حدوث تغيرات دماغية في المادة الرمادية القشرية، وهي منطقة الدماغ التي ترتبط بالتواصل والفهم الاجتماعي، إلى جانب انخفاض في حجم نظامهم البصري.

وقال الباحثون: "تشير النتائج إلى دور فريد للنظام البصري في مساعدة الآباء على التعرف على أطفالهم والاستجابة وفقاً لذلك، وهي فرضية يمكن أن تؤكدها الدراسات المستقبلية".

وأضاف الباحثون أن "فهم كيفية ترجمة التغييرات الهيكلية المرتبطة بالأبوة إلى نتائج الأبوة والأمومة هو موضوع غير مستكشف إلى حد كبير، ويوفر طرقاً مثيرة للبحث في المستقبل".

ليفانت – العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!