الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
دراسة: الفركتوز سبب خفي يدفع البشر نحو السمنة
السمنة

خمنت دراسة جديدة أن الفركتوز هو السبب الخفي الذي يدفع الكثير من البشر نحو السمنة، رغم من أنه ليس المصدر الأكبر للسعرات الحرارية، بيد أنه يؤدي إلى الرغبة في تناول الأطعمة الدهنية بكميات أكبر، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، بحسب ما نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert نقلًا عن دورية "أوبيسيتي" Obesity.

وتلفت دراسة كبيرة، بقيادة الطبيب ريتشارد جونسون من "جامعة كولورادو"، إلى أن قرار إنقاص الوزن ربما لا يعود إلى الاختيار بين التخلص من الكربوهيدرات أو الدهون، بيد أنه حالة من تقليل كليهما معًا بشكل متوازن، مبيناً أن وجود كميات كبيرة من الفركتوز والكربوهيدرات في النظام الغذائي يجعل الأمر صعبا.

اقرأ أيضاً: باحثون: ينبغي تحويل التركيز من علاج السمنة للوقاية منها

ودوّن الباحثون ذاكرين إنه "على الرغم من أن جميع الفرضيات العلمية تعترف بأهمية الحد من الأطعمة فائقة المعالجة و"الوجبات السريعة"، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ينبغي التركيز على تقليل تناول السكر، أو الكربوهيدرات ذات نسبة السكر العالية في الدم أو الدهون أو الدهون المتعددة غير المشبعة أو ببساطة زيادة تناول البروتين".

وأردف الباحثون أن دراستهم التحليلية ترمي إلى "مراجعة الفرضيات الغذائية المختلفة للسمنة، وترجح أن جميع الفرضيات المختلفة صحيحة إلى حد كبير، وأنه على الرغم من أنها تبدو غير متوافقة ظاهرياً، إلا أنه يمكن توحيدها جميعًا بناءً على فرضية أخرى تُعرف باسم فرضية بقاء الفركتوز".

والفركتوز نوع من السكر يمكن العثور عليه بشكل طبيعي في الفاكهة، والتي تتميز عموماً بتوازن محتواها من الفيتامينات والألياف، لذا فإن تناول التفاح والموز والبرتقال يومياً لا يمثل مشكلة كبيرة، ويمكن للجسم كذلك إنتاج كميات صغيرة من الفركتوز من الكربوهيدرات مثل الغلوكوز والأطعمة المالحة.

بيد أنه عند تناول المحليات مثل سكر المائدة وشراب الذرة عالي الفركتوز بكميات كبيرة، يمكن أن تتراكم تركيزات الفركتوز بسرعة في النظام الغذائي للجسم، غالباً دون أن يجري إدراك ذلك.

ونظم جونسون وزملاؤه دراسة شاملة لكل العوامل المساهمة المعروفة في السمنة، ورأووا أن استقلاب الفركتوز في الجسم يسبب تراجعاً في مركب يسمى أدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP، والذي يوفر الطاقة للعمليات الخلوية في الجسم، ولدى هبوط ATP إلى مستوى منخفض بما فيه الكفاية، فإنها تكون إشارة لجسم الإنسان بأنه بحاجة إلى المزيد من الوقود، بمعنى آخر يشعر الجسم بالجوع ويبدأ في تناول الطعام.

ويوضح بروفيسور جونسون: "في الأساس، هذه النظريات، التي تضع سلسلة من العوامل الأيضية والغذائية في مركز دراسات السمنة، كلها قطع من اللغز توحدها قطعة أخيرة هي الفركتوز"، كاشفاً أن "الفركتوز هو ما يدفع عملية التمثيل الغذائي إلى الدخول في وضع الطاقة المنخفضة وفقدان السيطرة على الشهية، ولكن الأطعمة الدهنية تصبح المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية التي تؤدي إلى زيادة الوزن".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!