الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • دمشق: 6 قتلى في استهداف مواقع حزب الله بمنطقة السيدة زينب

  • تكشف سلسلة الضربات الإسرائيلية المتتالية على المواقع الإيرانية في سوريا عن خطة منهجية لإضعاف قدرات حزب الله وإرباك منظومة الدعم اللوجستي
دمشق: 6 قتلى في استهداف مواقع حزب الله بمنطقة السيدة زينب
السيدة زينب

أودت غارات جوية إسرائيلية بحياة 6 أشخاص في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وفق ما كشفت وسائل إعلام محلية، في أحدث حلقات التصعيد العسكري المتواصل.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد حية توثق حجم الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مبنيين سكنيين في محيط السيدة زينب.

وأماط مدير المرصد رامي عبد الرحمن اللثام عن تفاصيل العملية، موضحاً أن "الغارة استهدفت شقّة يقطنها عناصر في حزب الله"، مشيراً إلى أن الضربات طالت "موقعين بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب".

اقرأ أيضاً: اسرائيل تغتـ_ـال قيادي في "حـ ـزب الله" العراقي قرب السيدة زينب بدمشق

وزعمت وكالة أنباء النظام "سانا" في تقريرها الأولي أن "العدوان الإسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في منطقة السيدة زينب"، وسط أنباء عن سقوط جرحى في مناطق متفرقة من العاصمة دمشق.

وتتميز المنطقة المستهدفة بأهميتها الاستراتيجية، إذ تحتضن مرقداً دينياً يشكل مركز جذب للمقاتلين الموالين لإيران، وخاصة عناصر حزب الله الذين اتخذوا منه منطلقاً لعملياتهم منذ بداية الأزمة السورية.

ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة عسكرية إسرائيلية متصاعدة، حيث سقط خمسة قتلى في غارات استهدفت مواقع شمال وشمال غرب سوريا منتصف ليل الجمعة، بينهم أربعة من العناصر السورية الموالية لطهران.

وسجل المرصد السوري استهداف موقع رادار تابع للنظام السوري في شمال السويداء مساء السبت، في إطار سلسلة عمليات متتالية شملت بلدة القصير قرب الحدود اللبنانية.

وعمدت إسرائيل إلى تكثيف ضرباتها على المعابر الحدودية السورية اللبنانية، في محاولة لقطع خطوط الإمداد وإحباط عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله.

وشكل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل نقطة تحول، حيث أسفر عن تصفية سبعة من كوادر الحرس الثوري، من بينهم قياديان بارزان، أحدهما المسؤول العسكري الأعلى لإيران في سوريا.

وأجبرت الضربات الإسرائيلية المتكررة طهران على تقليص وجودها العسكري في سوريا، رغم استمرار انتشار نحو 3 آلاف من مقاتلي ومستشاري الحرس الثوري على الأراضي السورية.

ونفذت إسرائيل منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 مئات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران، وتحديداً حزب الله اللبناني.

وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر، مع تركيز خاص على تدمير البنية اللوجستية المستخدمة في نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.

وأخرجت الغارات الإسرائيلية معبرين حدوديين من الخدمة الشهر الماضي، في إطار حملة منهجية تستهدف إضعاف قدرات حزب الله العسكرية وتقويض نفوذه في المنطقة، فيما تتجنب إسرائيل عادة التعليق على عملياتها في سوريا، لكنها تؤكد باستمرار عزمها على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في البلد المجاور.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!