-
دهس جثث علويين.. "المرصد" يكشف تفاصيل جديدة عن جرائم بانياس
-
استمرار توثيق الانتهاكات الوحشية من قبل الجماعات المسلحة يؤكد غياب المحاسبة، مما يرسخ بيئة العنف ويغذي دوامة الانتقام في سوريا
كشف نشطاء من المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفاصيل صادمة في مقطع فيديو مسجل، يظهر قيام عناصر تابعة للأمن العام بأعمال تنكيل بحق جثث مدنيين اثنين من أبناء الطائفة العلوية، في شارع زكي الأرسوزي داخل حي القصور بمدينة بانياس.
وتشير المعلومات إلى أن الضحيتين، وهما (ا.ع) و(م.س)، كانا قد قُتلا خلال الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق الساحل السوري في السابع من مارس الماضي، في سياق عمليات تصفية مروعة استهدفت المدنيين هناك.
ووفقًا لما ورد في التسجيل، فقد أقدمت العناصر المسلحة على دهس جثث القتلى عمدًا عبر استخدام مركبة من نوع "تويوتا برادو"، في مشهد يجسد وحشية غير مسبوقة، حيث يظهر أحد المقاتلين وهو يعبر عن فرحته بالانتهاك، مستخدمًا نبرة احتفالية واضحة، تعكس استهانة تامة بأبسط المعايير الإنسانية.
وتمثل هذه الجريمة مثالًا آخر على السلوك الدموي لهذه الجماعات، التي تتخذ من العنف وسيلة لإثبات سيطرتها، دون أي اعتبار للمواثيق الحقوقية أو الأخلاقية، كما أن استهداف الضحايا على أساس هويتهم الطائفية يعمّق الشرخ المجتمعي، ويجعل فرص المصالحة في سوريا أكثر بعدًا وتعقيدًا.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان الانتهاكات المتكررة التي وثّقتها منظمات حقوق الإنسان، والتي تثبت أن هذه المجموعات لا تختلف في ممارساتها عن التنظيمات الإرهابية، إذ تعتمد أساليب وحشية لبث الرعب وترسيخ مناخ العنف، في محاولة لتثبيت حكمها تحت سطوة السلاح.
ليفانت-المرصد السوري
