الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
دور المرأة في الثورة السورية
دور المرأة في الثورة السورية

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من آذار كل عام، نرصد جانباً من الجهود التي بذلتها المرأة السورية خلال السنوات السابقة منذ بدء اندلاع الثورة السورية.


لا شك أن المرأة هي الجزء الأهم في المجتمع، وأثبتت اليوم أنها ضرورة لنجاح أي عملٍ، سواء أكان اجتماعيا أم مؤسساتيا، فلا بدَّ لأي منظمة طبية كانت أو إنسانية أن تضمَّ إلى كوادرها عدداً أكبر من النساء لما يميز عملهنَّ حباً و إتقاناً عن عمل الرجل.


أما في الثورة السورية ومنذ انطلاقها، فقد كان لها طابع خاص، جيث شاركت مع الرجل جنباً إلى جنب بتنظيم التظاهرات، وبرز لاحقاً دورها في الإعلام.


وكانت المرأة السورية محدودة النشاط قياساً بالإعلاميين الرجال، ولكن مع بروز عددٍ من الإعلاميات اللاتي سطع نجمهنَّ على شاشات التلفزة، ووضعنَ بصماتهنَّ على صفحات الجرائد المحلية، قد قلبت بعض تلك المقاييس..



واستطاعت المرأة أن ترسم صورة مجتمعها بقلمها وصوتها مؤكدةً جدارتها في جميع الفنون الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وحتى الإلكترونية أيضاً، و أظهرن بعض النساء السوريات عبقريةً في بعض المجالات.


ولكن في ظروف الحرب السورية، تحتاج المرأة حماية أكبر منها للرجل، نتيجة العنف والقصف العشوائي الذي يمارسه النظام السوري وروسيا على البشر والحجر.


و لعبت النساء السوريات دوراً مميزاً في الثورة السورية، بدعم ثورة التكنولوجيا والإعلام المتطور الذي يسيطر على العالم. فقد ساهم الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإبراز الدور الإيجابي للنساء من خلال قدرتهن على استعمال هذه الوسائل الإعلامية البسيطة و المتطورة للتعبير عن آرائهن وأفكارهن وتحررهن وإثبات دورهن في مجتمعنا الشرقي.


دور المرأة السورية


لعبت المرأة السورية دورًا رائدًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فشاركت بالمظاهرات وكتابة اللافتات والاعتصامات والاحتجاجات والتنسيقيات ومساعدة الجرحى الذين يتعرضون للإصابات بالمظاهرات، وإيواء المتظاهرين و حمايتهم، وقد تعرضت حياة الكثيرات منهن للخطر. وذلك فضلًا عن دور المرأة السورية في الإعلام.


كما برز دور المرأة السورية خلال عمليات النزوح الجماعي إلى الأردن، وتركيا، ولبنان، فآلاف المهجَّرات هن من يتحملن العبء الأكبر من أعباء الحياة في ظل المجتمع الجديد وقسوة مخيمات اللاجئين، فرغم صعوبة الحياة وشظف العيش في هذه المخيمات، إلا أن المرأة هي الرافعة الحقيقية للأسرة السورية، فهي التي تربي أبناءها على الصبر والعزيمة والتكيف مع هذا الواقع الجديد، وتزداد مهمتهن صعوبة إن كن قد فقدن أزواجهن، فيصبحن دون كللٍ لأبنائهن أباً و أم.


ليفانت 


كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!