-
رئيسا مجلسي النواب والدولة الليبيين يجتمعان في القاهرة
تستمر الأطراف الليبية في بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة السياسية في البلاد، وبالتحديد بملفي توحيد الحكومة واستئناف مفاوضات القاعدة الدستورية للانتخابات.
وضمن هذا الإطار، ينظم رئيسا مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري، خلال الساعات القادمة، لقاء جديداً في العاصمة المصرية القاهرة.
وهاتان القضيتان الملفان، أدختلا ليبيا منذ أشهر في مرحلة من الجمود السياسي والانقسام المؤسساتي والمناطقي، وسط مخاوف من أن يؤدي الوضع الحالي، إلى اندلاع قتال بين المجموعات المسلحة وإنهاء عامين من السلام.
اقرأ أيضاً: باشاغا يتهم الدبيبة بدفع ليبيا نحو الحرب
كذلك من المرجح أن يبحث صالح والمشري في اللقاء الذي يجري برعاية مصرية، الحلول الممكنة لإنهاء النزاع القائم على السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة والحكومة المكلفة من البرلمان بقيادة فتحي باشاغا، خاصة مع تزايد الحديث حول تشكيل حكومة ثالثة تنهي الصراع على الشرعية وتتولى الإعداد لانتخابات عامّة في أقرب وقت ممكن.
ومن المرجح كذلك أن يناقش الاجتماع استئناف المفاوضات بخصوص المسار الدستوري، الذي تعطلت المحادثات بشأنه منذ أكثر من شهر، عقب فشل اللجنة الدستورية المشتركة في التوافق على كل القوانين الانتخابية، ثم أخفق اللقاء الذي عقد في مدينة جنيف السويسرية، يونيو الماضي، بين صالح والمشري في التوصلّ لحلّ بخصوص المواد الخلافية، والتي ترتبط أساساً بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية، والتي شكلت السبب الأساس في انهيار انتخابات ديسمبر 2021.
بينما قد تكون القمّة المرتقبة بين صالح والمشري، فرصة جديدة، لإيجاد منفذ سياسي للأزمة الراهنة أو عملية سياسية ليبية توافقية، تحلّ كل تلك الخلافات وتضع البلاد على طريق الانتخابات من جديد.
وتوجد ضغوط أممية ودولية كبيرة على الأطراف الليبية، بالأخص على البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، بغية وضع إطار دستوري يتيح إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي الواسع في البلاد والتوترات والتحشيدات العسكرية المستمرة.
ليفانت-وكالات
