-
رغم العقوبات الأمريكية.. أبو عمشة يمهل السكان الكُرد 3 أيام لدفع الإتاوات
تتواصل الانتهاكات في قرى ناحية "شيخ الحديد\شيّه" في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، من قبل مليشيات المعارضة السورية التابعة لتركيا، بقيادة المدعو محمد الجاسم الملقب بأبو عمشة، الذي يتهم بارتكاب مجازر وتهجير قسري ونهب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة.
ووفقاً لنداءات أهالي المنطقة التي وصلت إلى وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، فإن فصيل العمشات يفرض إتاوات بمبالغ مالية ضخمة على السكان الأصليين الكرد، ويهددهم بالتعذيب والقتل إذا لم يدفعوها خلال ثلاثة أيام، كما يقوم بتعذيب جميع الشباب والمسنين بطريقة وحشية جداً، ويعتقل ويختطف العديد منهم دون معرفة مصيرهم.
اقرأ أيضاً: مهجرو عفرين يستغيثون بالمنظمات الدولية لفك حصار النظام عنهم
وأضاف الأهالي أن مليشيات أبو عمشة تقوم باقتحام جميع المنازل دون احترام حرمة البيوت والأسر، وترعب الأطفال والنساء، وطالبوا العالم والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الموت، ووقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات أبو عمشة، بحماية وتغطية من الجيش التركي، الذي احتل عفرين في مارس عام 2018، بعد حملة عسكرية شنها ضد الوحدات الكردية التي كانت تسيطر على المنطقة.
وتشمل جرائم أبو عمشة في عفرين، التهجير القسري للسكان الأصليين الكُرد، والاستيلاء على ممتلكاتهم، والاختطاف والتعذيب والقتل، والنهب والتدمير للمحاصيل الزراعية والمقابر والآثار، كما يتهم بالاستفادة من تجارة زيت الزيتون المنهوب، وتحقيق أرباح ضخمة منها.
وفي أغسطس 2023، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على أبو عمشة وفصيله، واصفة إياه بأنه منتهك لحقوق الإنسان، وقالت الوزارة إن العقوبات تشمل تجميد أي أصول له في الولايات المتحدة، وحظر أي تعاملات معه أو مع أي كيان يملكه أو يسيطر عليه.
ومع ذلك، فقد أبدى أبو عمشة استخفافاً بالعقوبات الأمريكية، وقال إنه لا يملك أي أصول في الولايات المتحدة، وأنه لا يهتم بما يقوله الأمريكيون، وذلك في ظل الحماية التركية التي يحظى بها، فيما انتقدت ما تسمى بـ"الحكومة السورية المؤقتة"، التي تضم بعض الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، العقوبات الأمريكية، ووصفتها بأنها "ظالمة" و"منحازة"، وطالبت برفعها.
وبجانب ما سبق، في أرشيف أبو عمشة، سيل من الجرائم والانتهاكات التي تم الكشف عنها ناشطون ومنظمات حقوقية وضحايا وشهود عيان، من ضمنه:
- فرض إتاوات مالية ضخمة على السكان الأصليين الكرد، وتهددهم بالتعذيب والقتل إذا لم يدفعوها.
- تعذيب وقتل واختطاف العديد من الشباب والمسنين والناشطين الكرد في عفرين.
- اغتصاب وابتزاز النساء والفتيات، وتهديدهن بنشر صور وفيديوهات خاصة بهن، وإجبارهن على الزواج من عناصره أو تطليق أزواجهن.
- نهب وتدمير وحرق الممتلكات العامة والخاصة، والمحاصيل الزراعية والمواشي، والمقابر الخاصة بالسكان الأصليين الكرد والآثار.
- استغلال تجارة زيت الزيتون المنهوب، وتحقيق أرباح ضخمة منها.
- إرسال عناصره إلى ليبيا وأذربيجان للقتال مع القوات التركية، وتركهم دون علاج أو اهتمام إذا أصيبوا أو أُسروا.
ليفانت-متابعة
