-
روسيا تفكر في تعديل استراتيجيتها النووية.. بوتين يوضح
-
التصريحات الأخيرة للرئيس بوتين تشير إلى أن موسكو تسعى لتعزيز موقفها الاستراتيجي من خلال تحديث عقيدتها النووية
ذكر فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم أن بلاده تنظر في إجراء تحديثات على عقيدتها النووية. وأفاد خلال مؤتمر صحفي في نهاية زيارته لفيتنام بأن "روسيا لا ترى ضرورة لتنفيذ هجوم نووي استباقي"، مؤكداً أن القدرات النووية الروسية مستعدة دائماً للقتال.
وتشير السياسة النووية الحالية إلى أن روسيا قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية كرد فعل على هجوم نووي أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.
في سياق متصل، أشار بوتين إلى أن تقديم كوريا الجنوبية أسلحة لأوكرانيا سيمثل خطأ فادحاً، محذراً سيول من الرد في حال اتخاذها قراراً بهذا الشأن. وأضاف خلال زيارته لفيتنام أن "إرسال أسلحة إلى منطقة النزاع في أوكرانيا سيكون خطأ جسيماً. أتمنى ألا يتم ذلك. وإذا حدث، سنضطر لاتخاذ إجراءات لن تعجب القيادة الكورية الجنوبية".
اقرأ أيضاً: اتفاقية شراكة استراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية
وأكد أيضاً "نحن نحتفظ بالحق في إرسال أسلحة إلى مناطق مختلفة حول العالم، مع مراعاة اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية. ولا أستبعد هذا الخيار".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان كوريا الجنوبية اليوم عن دراستها لإمكانية إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، في خطوة تمثل تحولاً كبيراً في سياستها، وذلك عقب توقيع روسيا وكوريا الشمالية على اتفاقية دفاع متبادل في حالة الحرب.
وأدان مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الاتفاق، معتبراً إياه تهديداً لأمن الجنوب وخرقاً لقرارات الأمم المتحدة، وحذر من تداعياته السلبية على العلاقات بين سيول وموسكو.
وأوضح مكتب يون أنه "من غير المعقول أن يتعهد طرفان لهما سجل في الحروب - الحرب الكورية والنزاع في أوكرانيا - بالتعاون العسكري المتبادل استناداً إلى فرضية هجوم وقائي غير محتمل من المجتمع الدولي".
وفي الأمم المتحدة بنيويورك، أعرب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، عن أسفه لتصرفات روسيا التي تنتهك قرارات العقوبات الأممية ضد كوريا الشمالية، والتي كانت موسكو قد أيدتها.
وأفاد مستشار يون للأمن القومي، تشانغ هو جين، بأن سيول ستراجع قرارها بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لمواجهة الغزو الروسي.
وقدمت كوريا الجنوبية، التي تعد مصدراً مهماً للأسلحة وتمتلك قوات مسلحة مجهزة تجهيزاً جيداً بدعم من الولايات المتحدة، دعماً إنسانياً ومساعدات أخرى لأوكرانيا، وانضمت إلى العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بقيادة واشنطن. ومع ذلك، لم ترسل أسلحة مباشرة إلى كييف، امتثالاً لسياستها الطويلة الأمد بعدم إرسال أسلحة إلى الدول المتورطة في النزاعات.
ليفانت-وكالات
