-
روسيا: نشر الولايات المتحدة صواريخ يستدعي رداً من طرفنا
انسحبت الولايات المتحدة عام 2019 من معاهدة نزع الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعتها واشنطن وموسكو خلال الحرب الباردة، في مسعى لتقليص الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر. الولايات المتحدة
وبعد الانسحاب من المعاهدة، قالت واشنطن إنها ستعمل على توسيع انتشار هذه الصواريخ في قارة آسيا، فيما بدا أنها محاولة لاحتواء نفوذ الصين المتنامي هناك.
حيث تشعر روسيا بالقلق إزاء ذلك، وعمدت بالفعل إلى إجراء سلسلة من التجارب على الصواريخ البعيدة المدى.
بدورها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، أن نشر الولايات المتحدة صواريخ في مناطق قريبة منها يستدعي رداً من طرف موسكو، وأضافت زاخاروفا إن الأمر متعلق بمنطقتي المحيط الهادئ وآسيا.
وذكرت المسؤولة الروسية أن نشر واشنطن للصواريخ المتوسطة المدى قد يثير سباق تسلح جديداً.
حيث جاءت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية خلال إيجاز صحفي في مقر الوزارة بالعاصمة موسكو.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في السابق إن حديث واشنطن نشر صواريخ جديدة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي يؤثر على مصالحنا الأساسية لقربها من حدودنا".
وتخشى موسكو من أن يؤدي اندلاع سباق التسلح إلى إرهاق الميزانية الروسية المرهقة أصلا تحت ضغط انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا.
فيما يقول مراقبون إنه لا تلوح بوادر إيجابية في العلاقات بين الدولتين في ضوء الوضع الرهن، خاصة مع حديث بايدن عن نيته إجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع موسكو.
وتتسم العلاقات بين واشنطن وموسكو بالتوتر منذ تولي الرئيس جو بايدن السلطة في يناير الماضي على خلفية عدة ملفات.
اقرأ المزيد: روسيا جاهزة للرد بالمثل إن نشرت الولايات المتحدة صواريخاً
وسارعت إدارته إلى فرض عقوبات على شخصيات وكيانات في روسيا، وذلك بالتنسيق مع خطوات مماثلة اتخذها الاتحاد الأوروبي، على خلفية قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ويقول بايدن إن روسيا تشكل خطراً على المصالح الأميركية في العالم". الولايات المتحدة
ليفانت - وكالات
