الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
زعيم داعش الجديد شقيق الخليفة البغدادي القتيل
المتحدث الجديد باسم تنظيم داعش يؤكد مقتل البغدادي

نقلت رويترز عن مسؤولين أمنيين عراقيين ومصدر أمني غربي إن الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية هو الأخ الشقيق للخليفة الراحل الزعيم الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي.

جاء إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت يوم الخميس، بعد أسابيع فحسب من مقتل أبو إبراهيم القرشي، الذي خلف البغدادي في 2019، وكان ثاني رجل يحمل لقب "الخليفة" في التنظيم.

ولقي القرشي مصرعه بتفجير وأفراد عائلته خلال غارة أمريكية على المكان الذي يتحصن به ويختبئ فيه بشمال سوريا، كذلك البغدادي.

قال مسؤولان أمنيان عراقيان لرويترز، يوم أمس الجمعة، إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري من العراق، وإنه الشقيق الأكبر للبغدادي. وأكد مسؤول أمني غربي أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سنا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه المعلومة منذ إعلان الدولة الإسلامية عن تعيين زعيم جديد. تحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مسموح لهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

لا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك وبرزوا في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003.

قال واحد من المسؤولين الأمنيين العراقيين "البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة السلفية في 2003، وكان معروفا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي... ومستشاره للمسائل الشرعية".

وأضاف المسؤول أن البدري ظل لفترة طويلة رئيسا لمجلس شورى الدولة الإسلامية، وهي جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره.

تعود جذور تنظيم الدولة الإسلامية، وهو وريث فرع تنظيم القاعدة في العراق، إلى تمرد إسلامي ضد الغزو الأمريكي الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين في 2003.

من حطام الحرب الأهلية ورحم الفوضى في سوريا المجاورة تشكّل تنظيم الدولة الإسلامية في صورته الحالية على مدى العقد الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014.

وأعلن البغدادي الخلافة الإسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، وأعلن نفسه خليفة لكل المسلمين.

اقرأ أيضاً: روسيا تكرر إجرامها في سوريا بقصف مستشفى ماريوبول للولادة

وانتهى الحكم الوحشي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي قتل وأعدم آلاف الأشخاص بناء على تفسير ضيق متشدد للإسلام، في الموصل عندما تعرض للهزيمة على أيدي قوات عراقية ودولية في 2017.

واختبأ آلاف من مقاتليه المسلحين في السنوات الأخيرة معظمهم في مناطق نائية، لكن ما زال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة على غرار حروب العصابات.

قال أحد المسؤولين الأمنين العراقيين اللذين تحدثا لرويترز يوم الجمعة إن البدري انتقل مؤخراً وعبر الحدود من سوريا التي كان يتحصن بها إلى العراق.

ليفانت نيوز_ رويترز

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!