-
سار تاركاً ضيفه.. تصرف مريب من بوتين مع ماكرون
لم يتريث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقب انتهاء المؤتمر الصحفي بينهما في الكرملين، الثلاثاء، وسار تاركاً ضيفه يسير خلفه، مما اعتبره البعض "مخالفة بروتوكولية" ورغبة في تجاهل ماكرون بشكل متعمد.
وتكشف مشاهد مصورة، بوتين وهو يسير صوب باب القاعة التي نظم فيها المؤتمر الصحفي، متقدماً خطوات عده عن ضيفه، الذي راح يتبعه ناحية الباب.
اقرأ أيضاً: فرنسا والانتخابات.. مفترق طرق ينتظرها مع الناتو والعنصرية
ونظم بوتين وماكرون لقاءاً استمر خمس ساعات، ضمن محاولة فرنسية لتقليص حدة المخاوف من إمكانية غزو موسكو لجارتها أوكرانيا.
وقال ماكرون عقب الاجتماع بأنه أضحى يرى "إمكانية" لتحقيق تقدم في المحادثات بين موسكو وكييف بخصوص النزاع المشتعل في شرق أوكرانيا، وأبدى تفاؤله حيال وجود "حلول ملموسة وعملية" لخفض التوتر بين روسيا والغرب.
في مخالفة بروتوكولية ..
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) February 8, 2022
الرئيس الروسي #بوتين يمشي تاركا خلفه نظيره الفرنسي #ماكرون ليلحق به بعد الإنتهاء من المؤتمر الصحفي الذي جمع بينهما في الكرملين ..
إهانات متتالية تلاحق #ماكرون .. pic.twitter.com/uGPrpSZgVs
ومن طرفه، نوه بوتين عقب محادثاته مع ماكرون إن موسكو "ستبذل كل ما في وسعها لإيجاد تسويات تناسب جميع الأطراف"، مشيراً إلى أن مقترحات تقدم بها ماكرون بإمكانها أن "تشكل أساساً لخطوات إضافية" صوب تخفيف حدة الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، دون أن يقدم تفاصيل.
هذا وكانت قد حذرت وزيرة الجيوش (الدفاع) الفرنسية فلورانس بارلي، في السابع من فبراير الجاري، من خطورة أن يقود حوار الدول الأوروبية مع روسيا إلى "إضعاف" بعض هذه الدول.
وفي كلمة أمام نواب البرلمان الأوروبي علقت بارلي على موقف باريس من مسألة الحوار مع موسكو، قائلة: "يجب أن نسترشد دوماً بمصالحنا في مجال الأمن، يمكننا تفهّم رغبة روسيا في جعل قواعد تعايشها مع الناتو والاتحاد الأوروبي أكثر وضوحاً، لكن لا يمكننا أن نسمح بأن يقود هذا الحوار الضروري مع روسيا إلى إضعاف عدد من الدول الأوروبية، لا يمكننا أن نسمح بتقويض أمن بولندا أو دول البلطيق".
وتابعت الوزيرة: "علينا أيضاً أن نضمن سماع صوت أوروبا لدى مناقشة المواضيع المتعلقة بالأسلحة الاستراتيجية والحد من التسلح التقليدي والنووي على السواء"، مردفةً أن هذه المواضيع ينبغي أن تتم مناقشتها بكامل الشفافية وفي تنسيق تام مع حلف الناتو.
ليفانت-وكالات
