سباق مع الوقت لانتشال طائرة أف 35 سقطت في بحر الصين الجنوبي

تحاول البحرية الأمريكية استعادة طائرتها المقاتلة الأكثر تقدماً من أعماق بحر الصين الجنوبي، وهي عملية معقدة للغاية يقول المحللون إنها ستراقب عن كثب من قبل بكين. وقالت البحرية الأمريكية إن مقاتلة إف -35 سي، وهي مقاتلة شبح ذات محرك واحد وأحدث طائرة في أسطول البحرية الأمريكية، تحطمت على حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون خلال عمليات روتينية يوم الاثنين.

وقال مسؤولون بالبحرية إن الطائرة الحربية التي يبلغ ثمنها 100 مليون دولار هبطت على سطح حاملة الطائرات يو.اس.اس كارل فينسون. التي تزن 100 ألف طن ثم سقطت في البحر عندما قفز طيارها. وأصيب الطيار وستة بحارة كانوا على متن السفينة فينسون بجروح.

وقال اللفتنانت نيكولاس لينجو المتحدث باسم الأسطول السابع الأمريكي ”اصطدمت الطائرة بالمدرج في أثناء الهبوط وسقطت بعد ذلك في الماء“. وأضاف: ”تعكف البحرية الأمريكية على إعداد الترتيبات لانتشال الطائرة إف-35 سي“.

ورداً على سؤال حول تقرير إعلامي دون مصدر، ألمح إلى مخاوف من إمكانية وقوع الطائرة في أيدي الصين، التي تدعي السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، قال لينجو ”لا يمكننا التكهن بشأن نوايا جمهورية الصين الشعبية بخصوص هذا الأمر“.

وقال بيان البحرية إن حالة ثلاثة من المصابين استلزمت نقلهم إلى منشأة طبية في مانيلا بينما تم علاج أربعة على متن حاملة الطائرات. وأضاف أن المصابين الثلاثة في حالة مستقرة.

بحار يقوم بتزويد طائرة من طراز F-35C على سطح الطيران على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون من فئة نيميتز في 19 يناير 2022.

على الرغم من أن البحرية لم تكشف عن مكان وقوع الحادث في بحر الصين الجنوبي، إلا أن بكين تدعي أن كل الممر المائي البالغ 1.3 مليون ميل مربع (3.3 مليون كيلومتر مربع) هي أراضيها وقد عززت مطالباتها من خلال بناء وعسكرة الشعاب المرجانية والجزر هناك.
تحافظ سفن البحرية وخفر السواحل الصينية على وجود دائم في مياه بحر الصين الجنوبي. ولم يصدر أي تعليق رسمي صيني على الحادث ، حيث ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنها استشهدت فقط "بوسائل إعلام أجنبية".

وقال كارل شوستر، مدير العمليات السابق في مركز الاستخبارات المشتركة التابع للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ في هاواي: "ستحاول الصين تحديد موقعها ومسحها بدقة باستخدام الغواصات وأحد غواصاتها العميقة".

قال شوستر ، قائد سابق في البحرية الأمريكية، إنه من الممكن أن تطالب الصين بحقوق الإنقاذ بناءً على مطالباتها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. بدوره، قال كولين كوه، الزميل الباحث في مدرسة إس راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إن مثل هذه العملية ستشكل مخاطر سياسية.

وقال "إن القيام بذلك علانية قد يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الولايات المتحدة. لا أعتقد أن بكين لديها استعداد لذلك".

وهذا ثاني حادث سقوط لطائرة إف-35، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، في غضون شهرين تقريبا. وكانت طائرة إف-35 تابعة لحاملة الطائرات البريطانية كوين إليزابيث قد سقطت في البحر المتوسط في نوفمبر تشرين الثاني، وتمكن الطيار من القفز وعاد سالما إلى السفينة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه تم انتشال تلك الطائرة.

وفي 4 يناير، قام طيار طائرة كورية جنوبية من طراز F-35 بهبوط اضطراري في قاعدة جوية بعد تعطل مُعَدَّات الهبوط بسبب مشكلات إلكترونية، وفقاً لسلاح الجو الكوري الجنوبي. وفي السنوات السابقة، تورطت طائرات F-35 في ثمانية حوادث أخرى على الأقل، وفقًا للسجلات.

في مايو 2020، تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F-35 عند هبوطها في قاعدة إيجلين الجوية في فلوريدا. وأرجع سلاح الجو الحادث إلى مجموعة متنوعة من العوامل التي تشمل الطيار وأنظمة الطائرة. وفي أبريل 2019، تحطمت طائرة يابانية من طراز F-35 في المحيط الهادئ قبالة شمال اليابان، ما أسفر عن مقتل طيارها.

ليفانت نيوز _ CNN_ وكالات