-
ناجية إيزيدية: زوجة البغدادي كانت تلقب بـ"أم المؤمنين" وتضربني مع زوجها
في مقابلة حصرية مع موقع "العربية.نت"، ردت الإيزيدية سيبان خليل، التي كانت سبية لدى تنظيم داعش، على ما ذكرته أسماء محمد، زوجة زعيم التنظيم الأسبق أبو بكر البغدادي، في مقابلة سابقة مع قناة "العربية"، حول حياتها مع التنظيم وموقفها من السبايا والعنف والإرهاب.
ونفت خليل، التي تعرضت للتعذيب والاغتصاب على يد قيادات داعش، مزاعم أسماء بأنها كانت ضد فكرة السبايا وأنها عاملتها كأخت لها، مؤكدة أنها كانت شريكة في جرائم التنظيم ومتورطة في تجارة النساء والأطفال.
وقالت خليل إنها عاشت مع أسماء لمدة ستة أشهر، بعد وفاة أبو محمد العدناني، الذي كان يمتلكها كسبية، وأنها تعرضت للضرب والإهانة من قبلها وزوجها البغدادي، الذي كان يأخذ سبايا جدد كل أسبوع.
اقرأ أيضاً: متهمة بجرائم الإبادة ضد الإيزيديين.. السويد تلاحق داعشية
وأضافت خليل أن أسماء كانت تلقب بـ "أم المؤمنين"، وأنها كانت تتقاسم الأرباح التي تحصل عليها التنظيم من العمليات الإرهابية، وأنها كانت تشتري وتبيع السبايا وتقدمهن لزوجها كهدايا.
وأوضحت خليل أن أسماء كانت راضية عن زواج ابنتها أميمة، التي كان عمرها 12 عاما، وأنها باعت الطفلة الإيزيدية ريهام، التي كانت تدعي أنها ابنتها، لإحدى قريباتها.
واستنكرت خليل محاولة أسماء تبرئة نفسها من جرائم التنظيم، قائلة إنها كانت ظالمة ومتعاونة مع زوجها في كل شيء، وأن تصريحها بأن تنظيم داعش تاريخ أسود وانتهى، هو رسالة مبطنة للخلايا النائمة بالاستمرار في العنف.
وتابعت خليل أنها انصدمت من رفض أسماء الحديث عن العدناني، مرجعة السبب إلى الخوف على مشاعر أبنائها، مشيرة إلى أن العدناني كان قائدا في التنظيم ومقربا من البغدادي وكان يعيش في منزلهم لعدة سنوات.
وذكرت خليل أنها تعرضت للتهديد بعد عرض مقابلتها مع العربية، وأنها تخشى على حياتها، مطالبة بحماية دولية لها ولجميع الناجيات من سبايا داعش.
ويشار إلى أن البغدادي، الذي أعلن "خلافة" داعش عام 2014، قتل في عملية أميركية في إدلب عام 2019، بعد أن فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.
وانهارت "خلافة" داعش عام 2017، بعد هزيمته على يد القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ولكن بعض خلايا التنظيم لا تزال تنفذ هجمات متفرقة في بعض المناطق.
ليفانت-العربية
