-
سفارات غربية تدين محاولات إبعاد السودانيات عن المظاهرات.. وإسكات أصواتهن
طالبت السفارة الأمريكية في الخرطوم بإجراء تحقيق كامل ومستقل في اتهامات تعرض النساء للعنف الجنسي والتحرش، بما في ذلك الاغتصاب، أثناء التظاهرات الأخيرة التي عاشتها البلاد.
وذكرت السفارة الأمريكية في بيان مشترك مع سفارات كندا والاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة،: "اليوم، ستخرج النساء السودانيات وحلفائهن إلى الشوارع للتظاهر ضد العنف الجنسي والتحرش، بما في ذلك الاغتصاب، الذي حدث خلال احتجاجات يوم 19 ديسمبر".
اقرأ أيضاً: ميركل تعبّر عن إعجابها بالسودانيات والسودانيين والدفاع عن حقوقهم
وشددت تلك الدول على "إدانتها بشدة استخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي كسلاح لإبعاد النساء عن المظاهرات، وإسكات أصواتهن"، مطالبة السلطات بـ"إجراء تحقيق كامل ومستقل في مزاعم العنف هذه وضمان محاسبة الجناة بغض النظر عن انتمائهم"، مؤكدةً أنه "يجب أن يُمنح السودانيون الحق في حرية التعبير السياسي والتجمع بمنأى عن العنف".
هذا وكانت قد أعلنت في الواحد والعشرين من ديسمبر الجاري، مسؤولة حكومية بأنه تم توثيق حادثتي اغتصاب لمشاركتين في هذه التجمعات، وقالت سليمى الخليفة إسحق مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية في السودان لوكالة فرانس برس "وثقنا حالتي اغتصاب لمتظاهرتين شاركتا في مظاهرة 19 ديسمبر".
وأوضحت إسحق أن الحالتين تلقتا مساعدة طبية، مشيرة إلى أن "إحداهن دونت بلاغاً والأخرى رفضت اتخاذ إجراءات قانونية"، من دون توضيح أي تفاصيل حول البلاغ أو المتهم.
وكانت هيئة محامي دارفور أفادت في بيان بالعشرين من ديسمبر، بأن عدة جرائم جسيمة وقعت بحق المحتجين يوم الأحد عقب مسيرة 19 ديسمبر، ومن أفظع الجرائم المرتكبة وأكثرها جسامة "اغتصاب الحرائر"، وأضافت الهيئة أنه "حسب إفادات بعض المغتصبات فقد تم تهديد بعضهن بفتح بلاغات جنائية ضدهن بممارسة الدعارة وذلك لإجبارهن على الصمت".
ليفانت-وكالات
