الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
سوريو اسطنبول بالآلاف يستعدون لمغادرتها
سوريو اسطنبول بالالاف يستعدون لمغادرتها

ابتداءً من يوم غد سيصبح تحرك الكثير من  السوريين في اسطنبول مقيّدًا لمن يفكر بمخالفة قرار البلدية ويقرر البقاء وغير حاصل على إقامة الكملك من المدينة. 


آلاف من المهاجرين واللاجئين السوريين مضطرون لمغادرة مدينة إسطنبول التركية قبل نهاية اليوم الثلاثاء العشرين من آب / أغسطس، وإلا سيواجهون إمكانية طردهم منها.


وكانت سلطات المدينة قد أحاطت المهاجرين غير المسجلين لديها علماً بضرورة عودتهم إلى الولايات التي سجلوا فيها، وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط التي تعاني منها أكبر المدن التركية.


ولكن عددًا من المهاجرين السوريين قالوا لبي بي سي: "العديد من هؤلاء يتم نقلهم إلى محافظة إدلب السورية التي تشهد تصعيداً في العمليات الحربية".


ويقول هؤلاء: "السلطات في إسطنبول تجبر العديد من المهاجرين السوريين على التوقيع على وثائق عودة طوعية لا يستطيعون قراءتها أو فهم محتواها".


وكان الأمر بإجبار المهاجرين السوريين على مغادرة إسطنبول قد صدر في أواخر تموز / يوليو الماضي، ولم يمنحوا إلا مهلة شهر واحد للامتثال للأمر.



يقدر عدد اللاجئين السوريين في تركيا 3,6 مليون لاجئ سوري هربوا إلىها منذ اندلاع الحرب في بلادهم في عام 2011.



وحسب ال بي بي سي هناك  نصف مليون سوري مسجلون رسمياً في إسطنبول، ولكن تقديرات تشير إلى أن العدد الكلي للوافدين السوريين يبلغ ضعف ذلك، ومعظمهم قدموا من الولايات التي سجلوا فيها لدى وصولهم إلى الأراضي التركية.


وكان حاكم ولاية إسطنبول قد قال في الشهر الماضي لدى إعلانه عن هذا الإجراء: "على السوريين الذين يتمتعون بحق الإقامة في المدينة حمل جوازات سفرهم ووثائق هوياتهم معهم في كل الأوقات، كما أعلن عن اجراءات تدقيق مستمرة في محطات الحافلات والقطارات.


وبحلول شهر آب/أغسطس، أعيد نحو 12 ألفاً من الوافدين السوريين إلى الولايات المسجلين فيها أصلاً، كما احتجز أكثر من 2600 في مراكز احتجاز خاصة تديرها وزارة الداخلية التركية. وداهمت سلطات اسطنبول الآلاف من المصالح "لمنع العمالة غير المسجلة".


وتشير استطلاعات الرأي في تركيا إلى تدني التعاطف في أوساط المجتمع التركي للاجئين السوريين، من 70 في المئة إلى 40 في المئة. وينظر إلى وجود هؤلاء اللاجئين والوافدين على أنه من العوامل المهمة لخسارة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في الانتخابات المحلية في إسطنبول هذا العام. فبعد سنوات ثمان من الترحيب بالسوريين، يبدو أن أبواب تركيا المفتوحة على وشك الإغلاق وأن مشاعر التعاطف على وشك النفاذ.


وتقول الحكومة التركية: "الوافدين السوريين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم يتم نقلهم إلى مناطق سورية آمنة تقع تحت سيطرة الجيش التركي.


ورحّلت تركيا الآلاف من اللاجئين السوريين إلى إدلب التي تشهد تصعيداً عسكرياً ومعارك طاحنة بين فصائل من المعارضة المدعومة من تركيا و قوات النظام وحلفاءه.


سوريو اسطنبول بالآلاف يستعدون لمغادرتها سوريو اسطنبول بالآلاف يستعدون لمغادرتها


ليفانت_bbc

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!