-
صحيفة: لـ"رئيسي" تاريخ الطويل في قمع المعارضين والأقليات في إيران
نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية شهادة معتقلين سابقين في إيران تحدثوا عن تعرض المساجين للتعذيب والرجم بالحجارة والاغتصاب والرمي من المنحدرات والإعدام الجماعي في سجون كان القاضي الإيراني المتشدد، إبراهيم رئيسي، والذي فاز برئاسة البلاد، يشرف عليها. ويروي التقرير قصة شاب أمر رئيسي بإلقائه من فوق جبل، وآخر أعدم رغم أنه كان يعاني من الصرع.
وعلى الرغم من سجله الموثق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، على مدى العقود الثلاثة الماضية، شغل رئيسي على مدار الـ18 شهراً الماضية منصب رئيس القضاء.
حيث لا تزال تداعيات فوز القاضي الإيراني المتشدد، إبراهيم رئيسي، بانتخابات الرئاسة في بلاده تتوالى، مع الشكوك التي شابت العملية الانتخابية برمتها وتاريخ رئيسي الطويل في قمع المعارضين والأقليات الدينية.
وفي أول مؤتمر صحفي بعد تعيينه رئيسا، قال رداً على الاتهامات بارتكاب جرائم قتل وتعذيب أدت إلى وضعه على قائمة العقوبات الأميركية، في عام 2019: "أنا فخور بكوني مدافعاً عن حقوق الإنسان وأمن الناس وراحتهم كمدع عام أينما كنت".
وأضاف أن "كل الأعمال التي قمت بها خلال فترة استلامي لمنصبي كانت دائماً في اتجاه الدفاع عن حقوق الإنسان... اليوم في المنصب الرئاسي، أشعر بأنني مضطر للدفاع عن حقوق الإنسان".
فيما وصف مايلس وندسور في مجلة "نيوزويك" الرئيس المدعوم من مرشد البلاد، على خامنئي بأنه "وحش تماماً وعدو الأقليات" وأنه جزء من "نظام استبدادي وحشي يحب التظاهر بأنه ديمقراطي".
وأضاف وندسور أن "صعوده خبر سيئ لجميع الإيرانيين، وخاصة الأقليات الدينية" الذين قام بملاحقتهم عندما تولى منصبه على رأس هيئة القضاء، خاصة البهائيين.
وأشار الكاتب إلى أن رئيسي أصبح رئيساً لإيران بعد انتخابات شهدت عزوفاً كبيراً من الناخبين، وتم خلالها إبعاد عدد كبير من المرشحين بعد فحصهم من مجلس صيانة الدستور "غير المنتخب بالطبع".
ويشير المقال إلى أنه بتوجيهات رئيسي، تم سجن ما بين 50 إلى 100 بهائي بسبب هويتهم الدينية، وتم تدمير ممتلكات البعض في قرية إيفيل، مع وعد بالعفو عن من يتخلون عن معتقداتهم ويتحولون إلى الإسلام الشيعي. وطلب من البهائين أيضاً دفن موتاهم في المقابر الجماعية للسجناء السياسيين الذين أعدموا في عام 1988.
المزيد خامنئي يتهرب من الأصوات الباطلة.. الثانية بالترتيب بعد رئيسي
وبالمثل ، واجه المسيحيون اضطهاداً شديداً بسبب هويتهم الدينية، وفي أكتوبر 2020، قدم 120 محامياً وناشطاً التماساً إلى رئيسي لإلغاء قرار محكمة بإبعاد طفلة بعمر سنتين عن والديها لأنهما اعتنقا المسيحية، وقد اعترف القاضي الذي أصدر هذا الحكم بأن الطفلة تشعر بـ"ارتباط عاطفي شديد" بهما، إلا أن رئيسي تجاهل هذا الالتماس.
ليفانت – وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!