-
صهر الرئيس اللبناني: الشعب اللبناني مظلوم ويدفع الثمن
اعتبر النائب شامل روكز صهر رئيس الجمهورية ميشيل عون أن الشعب اللبناني مقهور ومظلوم ويدفع الثمن، والمسؤولون متعجرفون يصمّون آذانهم عن صوت الناس ويواصلون طريقة عملهم وكأن شيئاً لم يكن.
وأضاف روكز أن: "مهلة الـ72 ساعة التي أعطاها رئيس الحكومة سعد الحريري هدفها ترتيب الأوضاع بين بعضهم بعضاً من أجل عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاحتجاجات. هناك سلة ضرائب جديدة تستعد الحكومة لفرضها من دون أن تتخذ أي إجراءات جدية لوقف الهدر والفساد".
كما أكد روكز أن: "الشعب اللبناني فقد الثقة بالطبقة السياسية الحاكمة، لذلك فإن ردة فعله في الشارع طبيعية".
وأكد على دعوته: "تشكيل حكومة اختصاصيين، لأن هذه الحكومة وهذه الطبقة السياسية فشلت في إدارة الحكم وتحقيق مطالب الناس".
كذلك أشار إلى أن: "الساعات المقبلة حاسمة في تحديد وجهة الحراك القائم في الشارع، لكن برأيي من فشل في إدارة الحكم لن ينجح باستعادة ثقة الناس خلال 72 ساعة".
فيما شكك روكز في: "إنتاجية الحكومة وجديتها في التعاطي مع المرحلة المقبلة إذا انقضت مهلة الـ72 ساعة ولم تستقل كما يدعو المتظاهرين".
وقال: "أي إنتاج ننتظر من حكومة كهذه ووزراؤها يرفضون المساءلة أو حتى المثول أمام القاضي للإدلاء بإفادتهم عن الفساد في وزاراتهم؟".
وأضاف: "لم أشارك في التظاهرات والاحتجاجات كي لا أعطيها طابعاً سياسياً مع العلم أنني أؤيد شعاراتهم ومطالبهم، لكن قد أعود عن قراري في أي لحظة، خصوصاً أن التظاهرات أعطت مفعولها، إذ على الأقل هزّت عروش المسؤولين وأجبرتهم على الالتفات إلى مطالب المحتجين في وقت أن بعضهم يواصل "عنجهيته" ويتعاطى بعجرفة معهم".
وكان قد انتُخب شامل روكز نائباً عن منطقة كسروان عن مقعد رئيس الجمهورية، ميشال عون، قبل أن يصبح رئيساً.
هذا وتستمر الاحتجاجات اللبنانية ضد فساد الحكومة وارتفاع تكاليف المعيشة وخطط فرض رسوم جديدة، حيث كان قد أعطى رئيس الحكومة، سعد الحريري، مهلة الـ72 ساعة للقوى المشاركة في السلطة من أجل اتخاذ إجراءات جدية لوقف الهدر وتطبيق سلة إصلاحات، على أن تنتهي مساء الاثنين.
يذكر أن شامل روكز هو عميد متقاعد في الجيش ومن المعارضين الأساسيين لسياسة وزير الخارجية جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية أيضاً ورئيس التيار الوطني الحر). كما لا يحضر اجتماعات تكتل "لبنان القوي" الذي يرأسه باسيل، ويدعو منذ فترة إلى "تشكيل حكومة اختصاصيين بعيدة من المحاصصة السياسية".
