-
عشرات آلاف المحتجين الجزائريين يتظاهرون في شوارع الجزائر
تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في شوارع العاصمة الجزائرية ومدن أخرى يوم الجمعة للمطالبة بإصلاحات سياسية جذرية ورحيل النخبة الحاكمة.
وطالب المحتجون بالمزيد من الحريات والإطاحة بمن تبقى من رموز الحرس القديم، وذلك بعدما وضعوا نهاية لحكم الرئيس السابق "عبد العزيز بوتفليقة" في الثاني من أبريل/نيسان عقب 20 عاماً في المنصب.
كما هتف المحتجون بشعارات تطالب بجمهورية ديمقراطية جديدة وسيادة القانون، فضلاً عن دعوات للاستماع إلى صوت الشارع.
تظاهرات المحتجبن هي ردة فعل على سعي الجيش لإجراء انتخابات رئاسية باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة، حيث أجلّت الانتخابات التي كانت مقرّرة سابقاً في الرابع من يوليو/تموز مُرجعة القرار إلى قلة عدد المرشحين، دون تحديد موعد جديد للانتخابات، حيث حاول الجيش استرضاء المحتجين بمساعدة السلطة القضائية في تلبية مطالب بمحاكمة أناس مشتبه بهم في فساد.
لكن الاحتجاجات ما زالت تطالب بإبعاد مسؤولين يعتبرهم المحتجون جزءاً من نخبة حَكمت البلد البالغ عدد سكانه 44 مليوناً منذ استقلاله عن فرنسا في عام 1962، مطالبين باستقالة الرئيس المؤقت "عبد القادر بن صالح" ورئيس الوزراء "نور الدين بدوي".
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية بأن الجيش الجزائري اعتقل خمسة أشخاص كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد المتظاهرين المطالبين برحيل كل رموز النظام.
وأعلنت وزارة الدفاع أنه تم اعتقال المتهمين بين 3 إلى 7 من يوليو/تموز الجاري، شرقي الجزائر، في منطقة باتنة، التي ينشط فيها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث كانوا يخططون لهجمات إرهابية تستهدف المتظاهرين السلميين، عبر مناطق مختلفة من الجزائر، وذلك باستعمال عبوات متفجرة.
وسبق أن حذّر قائد الجيش الجنرال قايد، من احتمال تسلل متطرفين مسلحين في الحراك الشعبي، المتواصل منذ 22 فبراير/شباط الماضي، في حين انتقد قطاع من المعارضة تحذيرات رئيس أركان الجيش، بحجة أن فيها مبالغة الهدف منها ثني المتظاهرين عن مواصلة الحراك.
عشرات آلاف المحتجين الجزائريين يتظاهرون في شوارع الجزائر
عشرات آلاف المحتجين الجزائريين يتظاهرون في شوارع الجزائر
