-
عشرات الأطفال قتلى في أفغانستان والرئيس لتسليح المدنيين في مواجهة طالبان
قُتل 27 طفلاً على الأقل في ثلاث ولايات هي قندهار وخوست وباكتيا خلال ثلاثة أيام من القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية. وقالت اليونيسف إن حوالي 136 طفلاً جُرحوا في هذه المناطق خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إنها صُدمت بفعل "التصاعد السريع للانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال".
من جانبها، قالت سامانثا مورت، مسؤولة اليونيسف في أفغانستان، لبي بي سي: "إن أفغانستان كانت منذ فترة طويلة أسوأ مكان على وجه الأرض لعيش الأطفال ولكن في الأسابيع الأخيرة، وبالتأكيد، في الساعات الـ 72 الماضية، أصبح الوضع أكثر سوءاً".
وتعرّض الأطفال للقتل والإصابة لدى انفجار قنابل زُرعت على الطرقات وعند وقوعهم وسط تبادل لإطلاق النار. وقالت إحدى الأمهات لليونيسف إن عائلتها كانت نائمة خلال نهاية الأسبوع عندما أصيب منزلهم بشظايا أدت إلى اشتعال النيران فيه وخلف "حروقاً مرعبة" على جسد ابنها البالغ من العمر 10 أعوام.
وتبسط الحركة المتشددة سيطرتها على مساحات واسعة من مناطق الريف، وهي الآن تستهدف المدن والبلدات كان آخرها مدينة قندوز شمال البلاد. وتتردد أنباء عن اجتياح مدينتي سربل وطالوقان من مقاتلي الحركة.
ودخل مقاتلو طالبان مدينة أيبك، عاصمة ولاية سمنكان، بدون قتال بعد أن طلب شيوخ المدينة تجنيبها المزيد من العنف، كما قال نائب حاكم الولاية صفة الله سمنكاني لوكالة فرانس برس للأنباء.
الحشد لمواجهة طالبان
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، محمد أميري، الإثنين، إن رئيس البلاد، أشرف غني، قرر تسليح المدنيين لقتال حركة طالبان المتمردة، في ظل تصاعد الاشتباكات معها في مناطق عديدة.
وصرح "أميري" لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية بأن “الرئيس غني قرر تأهيب وتسليح السكان المدنيين للقتال ضد حركة طالبان، عقب اجتماع مع قاد بارزين عسكريين وسياسيين (لم يسمهم) في وقت سابق اليوم".
وأضاف: “للأسف طالبان لا تؤمن بمحادثات السلام، ويحاولون الاستيلاء على السلطة بالقوة". ونقلت الوكالة عن شخصيات وصفتها بالمطلعة إن "غني يشعر بالعزلة المتزايدة مع مغادرة الولايات المتحدة البلاد، وحصول طالبان على دعم دبلوماسي من دول كبرى، مثل باكستان وروسيا والصين".
وأضافت هذه الشخصيات، وفق الوكالة، أن السبيل الوحيد لـ" غني" للخروج من هذا المأزق هو “حشد الجماعات الأفغانية المعارضة لطالبان، لتوحيد صفوفها، في حرب أهلية وشيكة، على غرار الوضع في تسعينيات القرن الماضي”. كما وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عناصر الحركة، بـ” الأشخاص العقلاء”.
اقرأ المزيد: الاتحاد الأوروبي حول المعاملة بالمثل بخصوص “قائمة كورونا” للسفر الآمن
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن: "طالبان لن تستسلم، وستقتحم مدنا أخرى، بما في ذلك العاصمة كابل، للقتال والإطاحة بالحكومة، إذا فشلت المحادثات في نهاية المطاف"، وفق الوكالة.
وحققت حركة طالبان تقدماً كبيراً في عموم البلاد مع انسحاب القوات الأجنبية، حيث استولت على ست عواصم إقليمية على الأقل منذ الجمعة بينما قالت القوات الأفغانية أن هذا الأمر دعاية وليس صحيحاً.
ويرفض مقاتلو الحركة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار بينما تجاوز عدد الضحايا المدنيين إلى 1,000 نتيجة للصراع خلال الشهر الماضي، في وقت يتصاعد العنف في عموم أفغانستان مع انسحاب جميع القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عاماً من العمليات العسكرية.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!