-
عيسى الحسن: من طالب لجوء إلى إرهابي داعشي في ألمانيا
-
على الرغم من أن عيسى الحسن لم يكن معروفاً للأمن الألماني كمتطرف، إلا أنه تمكن من تنفيذ هجوم مروع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين
تم الكشف عن صورتين للسوري عيسى الحسن في عدة وسائل إعلام ألمانية، الذي نفذ هجوماً بالسكين مساء الجمعة الماضي، أدى إلى مقتل امرأة ورجلين في مدينة Solingen الألمانية الغربية، التي كانت تحتفل بمرور 650 عاماً على تأسيسها، بالإضافة إلى ذلك، أصيب ثمانية أشخاص آخرين بجروح، نصفهم في حالة حرجة في المستشفى.
وحصلت صحيفة "بيلد" الألمانية على صورة واضحة له من مصدر أمني لم تكشف عن اسمه، بينما نشرت وكالة "أعماق"، المتحدثة باسم تنظيم "داعش" الإرهابي، صورة له وهو يرتدي قناعاً، بالإضافة إلى فيديو يدعي فيه أنه "سمرقند" ويعلن لوالديه أن هجومه هو انتقام لمقتل المسلمين في سوريا والعراق والبوسنة.
اقرأ أيضاً: سوري يعترف بمجزرة زولينغن الألمانية.. وداعش تعلن مسؤوليتها
الحسن، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، وُلد في مدينة "دير الزور" في شرق سوريا، وهاجر إلى ألمانيا في نهاية ديسمبر 2022، حيث تقدم بطلب اللجوء وبعد عام حصل على "الحماية الفرعية"، وهو الأمر الشائع بالنسبة للاجئين السوريين.
ووفقاً لما ذكرته قناة ARD التلفزيونية المحلية، لم يكن معروفاً للأمن الألماني كمتطرف، وفقاً لما أكده Herbert Reul، وزير الداخلية لولاية شمال الراين وستفاليا. وبعد مطاردة استمرت 26 ساعة، سلم الحسن نفسه لدورية شرطة، وكان يرتدي ملابس ملطخة بالدم.
وفي يوم الأحد، ظهر الصحافي الألماني Peter Neumann، الخبير في شؤون الإرهاب، على شاشة ARD وقال: "لا يزال غير معروف متى تطرف الحسن ومتى أصبح متطرفاً"، ويتعين على مكتب المدعي العام الاتحادي أن يوضح ما إذا كان ذلك حدث في سوريا أو في وقت لاحق في ألمانيا.
ووفقاً للمحققين، فقد تم تفتيش غرفته وعثروا فيها على غمد السكين الذي استخدم في الجريمة. وقد ألقى الشفرة الملطخة بالدماء في سلة المهملات في حقيبة وجدوها على بعد 3 دقائق فقط من مسرح الجريمة أثناء هروبه.
وقد ذكر أنه طعن ضحاياه عمداً في الرقبة، مما أدى إلى مقتل المرأة البالغة 56 سنة والرجلين، البالغ أحدهما 56 والثاني 67 عاماً، ويبدو أن لديه خبرة كبيرة في استخدام السكين.
ليفانت-العربية
