الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
غزة على صفيح ساخن.. مُظاهرات ضد حماس وأدائها
مظاهرات في حماس \ مصدر الصورة: لقطة من فيديو بثه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للمظاهرات في حماس

تجمهر آلاف الفلسطينيين في الشوارع يوم الأحد الماضي، ومرة أخرى يوم الجمعة، ضمن مناطق مختلفة من قطاع غزة في احتجاجات عامة ضد حماس، التي تحكم القطاع منذ عام 2006، وفق تقرير لموقع المونيتور، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له.

واحتشدت الجماهير في مدينة غزة والنصيرات وخان يونس ومخيم جباليا ورفح وبني سهيلة والشجاعية، وردد المتظاهرون عبارات "حماس ارحلي" و "نريد أن نعيش" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، في احتجاجات مدفوعة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، حيث أضحت الظروف المعيشية في غزة لا تطاق.

اقرأ أيضاً: الانفجارات تهز غزة.. وإسرائيل تعلن قصفها لمصنع صواريخ تابع لحماس

كذلك طالب المتظاهرون في بعض المناطق بإنهاء الانقسام الفلسطيني، ورددوا شعارات مثل "الشعب يريد إنهاء الانقسام" و"عباس وهنية الشعب الضحية"، ضمن إشارة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وزعيم حماس إسماعيل هنية.

وأتت الاحتجاجات استجابة لدعوات أطلقها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اشتدت مع تفاقم أزمة الكهرباء الشهر الماضي، إذ بالكاد يحصل سكان غزة على خمس ساعات من الكهرباء يومياً وسط موجة حر شديدة.

وقد قامت قوات حماس الأمنية بقمع المتظاهرين السلميين واعتدت على العديد من الأشخاص بالهراوات، حيث تعرض العشرات من المتظاهرين للإصابة بجروح واضطر كثير منهم إلى نقلهم إلى المستشفى.

وتبعاً للتقديرات الأخيرة للأمم المتحدة، يبلغ معدل انعدام الأمن الغذائي في غزة 63٪، فيما وصلت معدلات الفقر إلى 65٪ في عام 2022.

وفي الوقت عينه، 45٪ من سكان غزة عاطلون عن العمل، وتصل معدلات بطالة الشباب إلى 73.9٪، تبعاً لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وتركت الظروف المعيشية الصعبة خسائر فادحة على الصحة العقلية، حيث قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير عام 2022 أن ثلث سكان غزة بحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.

وبصرف النظر عن الحصار الإسرائيلي لغزة، يظن المتظاهرون أن سوء إدارة حماس لعب كذلك دوراً كبيراً في تدهور الأوضاع الاقتصادية، ومن ضمن مطالب المحتجين أيضا، السماح لحماس بإجراء انتخابات بلدية في قطاع غزة.

 وعقب وصول حماس إلى السلطة في عام 2007، منعت الحركة جميع أشكال الانتخابات، بما في ذلك الانتخابات العامة والبلدية والغرف التجارية وحتى انتخابات مجالس طلاب الجامعات، حيث تملأها حماس من صفوفها ومن حلفائها دون أي عملية انتخابية.

وشنت الحركة حملة اعتقالات ضد المواطنين الذين شاركوا في الاحتجاج، كما اعتدت على الصحفيين ومنعتهم من تغطية الاحتجاجات.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!