الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
قاتل ومفاجىء إيران في مرمي إسرائيل .  متى الرد؟
إبراهيم جلال فضلون (1)

"كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل سيدفع الثمن".. هكذا قال غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ليتفاقم خطر اندلاع حرب نووية عالمية لا سيما وسط تصاعد الخلافات بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران من جهودة والغرب وروسيا بشأن أوكرانيا من جهة اخرى، وتراكم التهديدات والتلويح باستخدام النووي مراراً.
وحال تكاملت شبكة الحرب سنرى خلال 72 دقيقة استطاعة 3 دول مسلحة نووياً من قتل المليارات من البشر، بينما يبقى الباقون يتضورون جوعاً على أرض مسمومة حيث لم تعد الشمس تشرق ولم يعد الغذاء ينمو.
وهكذا ضربت إسرائيل بالتكامل مع أميركا (العمياء او المتخبطة وهي على ابواب انتخابات مرتهلة) ايران دون حسابات للمواقع النووية الايرانية.. لكن لا نعلم هل ترد إيران بسرعة ام سترد كعادتها بعد أسابيع ؟..
وكنا منذ ساعات يعيش معظمنا مُطمئني البال، أن بلاده لن تتعرض للغزو ليلاً بينما هم نيام، عكس اهل غزة وجن ب لبنان وسبقتهم سوريا والعراق.. فالعالم لم يعد جيوشاً وقبائل تُقاتل بعضُها بعضاً متى شاءت، بل تحولت لغاية الغرب بماسونية اسرائيل واميركا المدرسين نفسيا ومعها دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا،. فالسلامُ ليس مجردَ تأجيل مؤقت للحرب، كما كان في الماضي. تراجعت الفوضى إلى حد بعيد، وآخر حرب كبرى مضى عليها الآن نحو 80 عاماً، لكن مع ذلك، عالمنا ليس آمناً تماماً، كما نأمل.   لنبدأ حرب شاملة لا يعلم العالم العربي مداها فكل على حدوده متعب في الشرق الأوسط حيث وضعٌ متدهور بين إسرائيل وحماس، ممتدا الآن لإيران بإشراف أمريكي . لكن الأمر لا يقتصر عليهما، فهناك أطراف أخرى تُشارك في الصراع، كالميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، وشهدنا بالفعل هجمات على الأردن، إضافة إلى تورط الحوثيين في اليمن.
يرتد طوفان غزة حرباً على إيران متحولين من الخرب بالوكالة للمواجهة العلانية، خاصةً بعدما أطلقت إيران صواريخها البالستية على إسرائيل بلا قتيل أو إصابات.. وواشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل، وبمنع انجرار المنطقة إلى حرب واسعة لن تترك خلفها إلا القتل والدمار. لكن منع الحرب مع كان مستحيلاً مع أطراف اختارت النار طريقاً للحوار.. لتضرب إسرائيل ايران بصواريخ وطائرات اخترقت اجواء طهران واستهداف مواقع عسكرية بالدرجة الاولى الان طهران دخلت في مرمى اسرائيل لتتجه إيران إلى ضرب إسرائيل بمزيد من الصواريخ المتطورة، كونها السلاح الوحيد الذي تمتلك طهران بحكم أن السلاح الجوي الإيراني غير متطور إلى حد استهداف منشآت إسرائيلية.
ليعلم جيش الاحتلال في بيان: "ردا على أشهر من الهجمات المتواصلة من قبل النظام في إيران ضد إسرائيل – في الوقت الحالي، تنفذ قوات الدفاع الإسرائيلية ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران"... فهل من رد من الحرس الثوري الذي قد يكون هدفا طالته الضربات الاسرائيلية بعد موجتين من الهجوم علي ايران.
وأضاف البيان: "لقد هاجم النظام في إيران ووكلاؤه في المنطقة إسرائيل بلا هوادة منذ 7 أكتوبر 2023 – على سبع جبهات – بما في ذلك الهجمات المباشرة من الأراضي الإيرانية".
لقد كذب البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي في نقاشٌ حيويٌ دار في الكونغرس الأميركي بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران، وحول فرص السلام في المنطقة. تقول النائبة الجمهورية، إليز ستيفانيك، إن "إسرائيل تقوم بالقضاء على الإرهابيين المدعومين من إيران، ما يجعل العالم أكثر أمنا لإسرائيل والولايات المتحدة".
لقد همّش الرئيس بايدن نفسه من خلال توفير الأسلحة لإسرائيل، ما سمح بتجاهل نداءاته. لقد شجع ذلك نتانياهو على تجاهل بايدن والإفلات من العقاب. والنتيجة هي أن بايدن لم يرعَ السلام الإقليمي الذي يريده، بل على ما يبدو حرباً إقليمية، مع تعرض أميركا لخطر الانجرار إليها.. 

فما الدور العربي القادم حال انجرت المنطقة الي النبران؟.

ليفانت: إبراهيم جلال فضلون 


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!