الوضع المظلم
الخميس ٠١ / مايو / ٢٠٢٥
Logo
  • قيادي درزي: سنرغب في الحماية إذا استمر الاعتداء علينا

قيادي درزي: سنرغب في الحماية إذا استمر الاعتداء علينا
قيادي درزي

حذر الشيخ سميح يوسف الريشي، أحد شيوخ طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، من خطورة الأوضاع الراهنة في المنطقة، مشددًا على رفض الطائفة لأي اعتداء وتمسك الدروز بوحدة سوريا، وسط مخاوف من انهيار الوحدة الوطنية وتقسيم البلاد.

وفي حديثه عبر الهاتف مع قناة سكاي نيوز عربية، وصف الشيخ الريشي السويداء بأنها "محاصرة"، قائلاً: "لا نقبل أن يتعدى أحد علينا، ولا نتعدى على أحد. نحن مسلمون". وأشار إلى أن المنطقة، خاصة صحنايا، تعيش حالة "غير طبيعية"، حيث يظل شباب السويداء في المنطقة رغم محاولات قطع الاتصال بين الشام وصحنايا.

وأوضح: "نحن نريد أن نكون جزءًا من الشعب السوري، ونعتبر أنفسنا سوريين". وانتقد ضعف القيادة، مشددًا على أن الرئيس الحقيقي يجب أن يكون سندًا لجميع أبناء الشعب السوري دون تمييز بين فئة وأخرى.

اقرأ المزيد: اشتباكات حامية الوطيس في أشرفية صحنايا وارتفاع عدد الضحايا

واعتبر الريشي أن ما يحدث في سوريا هو جزء من "مخطط تقسيمي دولي"، موضحًا أن تركيا تسيطر على الشمال، والولايات المتحدة على الشرق، بينما حصلت إسرائيل على الجنوب. وأضاف: "نحن لم نقسم سوريا ولا نرغب في وصاية من أي جهة".

وتحدث الشيخ الريشي عن تاريخ الطائفة الدرزية في مقاومة الاستعمار الفرنسي، مستذكرًا احتفالات يوم الجلاء في 17 نيسان. وأكد أن محاولات زرع الفتنة مستمرة، مشيرًا إلى أن الاعتداءات التي تستهدف الطائفة قد تتوسع لتشمل المسيحيين بعد الانتهاء من المناطق الحالية.

وأشار إلى أهمية إيجاد قيادة شاملة تحتضن الجميع، قائلاً: "الوحدة ممكنة إذا كانت هناك إرادة، ومشايخ العقل قادرون على إخراجنا من هذا المأزق". وحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يدفع الطائفة للبحث عن حماية بديلة، رغم رفضهم للوصاية الإسرائيلية.

وأوضح الريشي وجود تمزق في العلاقات بين بعض القيادات والناس، مشككًا في من يقف خلف التوترات، قائلاً: "قد يكون الإسرائيليون وراء هذه الفتنة". وعبّر عن قلقه من معاناة النازحين، حيث تجمع المئات في أماكن مختلفة، وأشار إلى أن الشعب السوري بكافة مكوناته مستعد للمصالحة والتعايش المشترك.

وفي ختام حديثه، أكّد الشيخ سميح الريشي انتماءه الوطني، قائلاً: "أنا ابن دير الزور وحمص وحلب ودمشق ودرعا والقامشلي. أنا سوري، ولكن هناك من لا يريدنا".

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!