-
قيادي معارض: لا يمكن لروسيا مواجهة تركيا بشكل مباشر في إدلب
اعتبر العميد فاتح حسون، القيادي السابق في المعارضة السورية المسلحة والمحلل العسكري، أنّ "معركة إدلب قادمة لا محالة، إن لم يكن في الوقت الحالي، فالمستقبل القريب سيشهدها حتماً".
وأكّد المحلل السياسي، أنّ "روسيا تريد من إدلب ورقة ضغط مستمرة عند فتح أي ملف من الملفات المشتركة بينها وبين تركيا للاستثمار بهذه الورقة، وكذلك لخلق توازن بينها وبين الوجود الإيراني على أرض سوريا، وتحديداً في إدلب".
ويرى "حسون"، أنّ إدلب بالنسبة لتركيا هي منطقة أمن قومي تمسّ أمنها بشكل مباشر، وأنّ أي عملية عسكرية قادمة ستأتي بموجات هجرة ولجوء جديدة، وهذا ما سيؤدي إلى ضغوطات داخلية على الحكومة التركية. وعلى ذلك فإنّ الأتراك يحاولون منع حدوث أي عملية عسكرية بأي طريقة.
وأشار إلى أنّ "الغرب، والولايات المتحدة، على وجه التحديد، يساندون خيار بقاء الوضع على ما هو عليه، وهناك تراخٍ من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، ليس في هذا الموقف فقط، وإنما حيال طموحات النظام والروس في إدلب عموماً".
اقرأ المزيد: وزير خارجية إيران يزور دمشق قادماً من بيروت
ودعت فصائل المعارضة، التحرّك لتحصيل موقف غربي وأميركي، أكثر حزماً في وجه النظام، خصوصاً أن موقف الاتحاد الأوروبي أيضاً بات بارداً في الآونة الأخيرة، وفق قوله.
وبالنسبة للمواجهة المباشرة بين "موسكو وأنقرة"، يعتقد أن روسيا، لا يمكنها القيام بعمل عسكري كبير والدخول في مواجهة تركيا، بشكل مباشر، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه، هو ورقة تلعب فيها "روسيا" في الوقت الحالي.
اقرأ المزيد: توقف الدعم الإنساني عن المشافي ينذر بكارثة في الشمال السوري
وأضاف القيادي السابق في المعارضة السورية "قد تحدث بعض المعارك والمواجهات الجانبية، إلى أن يتم حسم ملف إدلب دولياً برضى أميركي ـ روسي ـ تركي، بحيث يظهر بوضوح مصير هذه المنطقة".
ليفانت - العربية
