الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
قيصر يروي بالصور المروّعة وحشية النظام السوري
قيصر يروي بالصورالمروعة وحشية النظام السوري

صور مروّعة خلال معرض أعده "قيصر" استطاع تهريبها من سوريا أثناء عمله لتوثيق جرائم النظام السوري مما يفعله في معتقلين في سجونه, ويمكن أن تشكل الصور التي التقطها قيصر أساساً لإعداد ملف الاتهام ضد الرئيس بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية.


"قيصر"، هو اسم مستعار لمصور سوري سابق كان يعمل في مركز التوثيق للشرطة العسكرية في سوريا، التقط عشرات الآلاف من الصور التي تكشف عن "المجازر" التي ارتكبها نظام الأسد في السجون السورية .




وتمكن "قيصر" من تهريب هذه الصور إلى فرنسا حيث يعيش متخفياً وتحت حماية الشرطة, والتي توثق جرائم النظام، وبفضلها أصدر الكونغرس قانوناً يحمل اسمه "قانون قيصر "


قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين لعام 2019، الذي أقره الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، يفرض عقوبات على قادة النظام السوري ويلزم الولايات المتحدة بدعم المحاكمة الدولية للمتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا.






كان قيصر يعمل في مركز التوثيق للشرطة العسكرية بسوريا​، مهمته تصوير ضحايا حوادث السيارات والحرائق والانتحار وكل ما له علاقة بوزارة الدفاع، لكن مع اندلاع الحرب كلف هو ورفاقه بتوثيق صور ضحايا التعذيب، في المستشفيات العسكرية.


"وخلال تصريح لوكالة أمريكية قال " قصير", ُطلب من فريقنا بأكمله الذهاب إلى المستشفيات العسكرية والتقاط الصور، للمحتجزين، والمدنيين الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت من قبل مخابرات النظام السوري ، بدأ الأمر بصورة ثم صورتين، ازداد عدد الصور مع الأيام، كانت هناك أيام يصل العدد حتى 10 أو 11 صورة، ثم جاءت أيام قد نلتقط فيها صور لـ40 أو 50 جثة.


وكانت الصور لجثث ضحايا تحمل آثار تعذيب: آثار ضرب بالكابلات الكهربائية، فك مكسور، أسنان مهمشة، وكانت كل جثة تحمل رقماً.


"إحدى الصور،" يضيف، "كانت لمرآب رملي، كان يبدو وكأنه مسلخ للماشية، رغم أن لا أحد يعامل الماشية بتلك الطريق، الجثث كانت متراكمة لآباء، أمهات وأطفال، متناثرة في الطوابق، وعليها آثار التعذيب".




"جثث بثقوب مكان العينين تظهر أنهما اقتلعتا والضحايا ربما أحياء"، كانت هذه صورة واحدة فقط من الصور التي التقطها قيصر, وكان من الصعب على قيصر رؤية الصور مرة أخرى، بعض الضحايا كانوا من جيرانه وأصدقائه، تطارده صورهم في النوم وحتى في ساعات يقظته.




"ولا تمر لحظة دون أن أفكر في الصور، تبقى في عقلي، حتى عندما أقفل عيني لا تختفي، وفقاً لما قال للشبكة, وأظهرت الصور المختلفة جثث نساء ورجال جوعى ومذبوحين على أيدي عناصر الأمن في الحكومة السورية, وكان قد أخذ يحفظ الصور خلسة في أقراص صغيرة، قبل تهريبها إلى خارج البلاد لتعرية وحشية نظام الأسد.


بلغ عدد الصور التي تمكن من تهريبها نحو 55 ألف صورة، تظهر مشاهد قورنت قسوتها بفترة النازيين, ورغم بشاعة الصور، اضطر بحكم عمله إلى العمل لساعات في التقاطها، تحميلها وإنزالها على أجهزة الكومبيوتر الحكومية، وإنجاز التقارير.




وبحلول سبتمبر 2011، قرر أنه لا يمكن أن يكون جزءاً من ذلك. لكنه أراد فضح الفظائع أولاً، لذلك بقي، ونسخ سراً الصور وخطط لكيفية إخراجها وإخراج نفسه من سوريا, وبمساعدة من المعارضة السورية، تمكن "قيصر" من تهريب هذه الصور إلى فرنسا حيث عاش متخفياً لفترة تحت حماية الشرطة.




تجدر الاشارة على أن إقرار "قانون قيصر" سيفرض عقوبات على النظام السوري وعلى حلفائه الإيرانيين والروس خلال 6 أشهر وعلى كل جهة أو كيان أو دولة تقدم دعماً لأشخاص متورطين بارتكاب جرائم حرب.




وسيكون العمل الآن على تحقيق العدالة وتقديم المعلومات المطلوبة لمعاقبة المتهمين وفرض عقوبات على عسكريين ومدنيين متورطين بعمليات القتل والتعذيب، بالعمل مع وزارة الخزانة, الخطوة الثانية فتتمثل في تطبيق "قانون قيصر" الذي أقره المجلسان، ضمن موازنة وزارة الدفاع في إجراء غير مسبوق, وفقاً لماذكرته وسائل إعلام .



ولـقيصر دوراً كبيراً في المحافل الدولية بتسليط الضوء على مجازر النظام، إذ أنه بُعيد عرض الصور قد قال وزير الخارجية الفرنسي في ذاك الوقت “لوران فابيوس” إن “تقرير قيصر الذي يضم آلاف الصور المروعة التي أكد خبراء صحتها والتي تظهر جثثاً تعرضت للتعذيب ومات أصحابها بسبب الجوع في سجون النظام يشهد على الوحشية المنهجية لنظام بشار الاسد ”.




ليفانت - وكالات 

العلامات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!