كوجر بيركار ينال جائزة عالمية جديدة في الرياضيات

نال عبقري الرياضيات البروفيسور الكردي "كوجر بيركار"، جائزة جديدة في بريطانيا، في مجال الرياضيات، بعد أن نال عدة جوائز أخرى على مستوى العالم، بعد هروبه من إيران في وقت سابق وإقامته في بريطانيا كلاجئ سياسي.

وقلّدت مدينة تشيلسي البريطانية البروفيسور بيركار جائرة "الشعب الذهبية" في مجال الرياضيات، تكريماً له على فوزه بصنع معادلات رياضية مهمة في مجاله.

سبق وحصل بيركار، على ميدالية فيلدز، وهي أرفع جائزة عالمية في حقل الرياضيات العام الماضي، والتي تعادل جائزة نوبل، إلى جانب الجائزة التي تعرف بـ"الميدالية الدولية للاكتشافات فائقة التميّز في الرياضيات" في البرازيل، برفقة ثلاثة علماء آخرين هم "أليسيو فيغالي" و"بيتر شولز" و"أكشاي فنكاتيش"، تكريماً لإسهامهم جميعاً في مجال الرياضيات.

ينحدر البروفيسور بيركار من مدينة مريوان الكردستانية، والتي تقع في محافظة كردستان في جمهورية إيران الإسلامية، وقد انتقل كلاجئ سياسي إلى بريطانيا، ليعمل في التدريس بجامعة كامبريدج.

وفي تعليق لـ"كوجر بيركارط على نيله الجائزة قال: "لم أكن أتخيّل أن هذا الأمر سيصبح حقيقة، وأتمنى أن أكون قد أدخلت السعادة إلى قلوب 40 مليون كوردي في العالم". فيما أرسل له الزعيم الكردي مسعود البارزاني رسالة تهنئة على قدراته العقلية وإبداعاته في مجال الرياضيات عالمياً.

هذا وتعد جائزة فيلدز الجائزة الأكثر أهمية على مستوى العالم في مجال الرياضيات، وقد أسسها عالم الرياضيات الكندي، "جون تشارلز فيلدز"، وهي تُمنح مرة كل أربع سنوات منذ عام 1936 لمن هم أقل من 40 عاماً، بعد اجتماع لثلة من علماء الرياضيات.

وتعرّض البروفيسور بيركار للسرقة من أحد الأشخاص بعد وقت قصير من تسلمه للجائزة، خلال حفل أقيم في ريو دي جانيرو البرازيلية، وأوضحت الجهات الأمنية في مركز ريوسينترو أنها حصلت على الحقيبة التي كانت تحتوي على الجائزة في إحدى الأجنحة القريبة وهي فارغة من الجائزة، مع اشتباههم بشخصين قد يكونان متهمين بالسرقة، كانا قد ظهرا عبر كاميرات المراقبة.

يتعرض أكراد إيران لاضطهاد منظم من قبل السلطات الإيرانية، مع منع اللغة الكردية والحقوق الثقافية والسياسية عليهم، بالتزامن مع ملاحقة العلماء والمثقفين الكرد في إيران بشكل منتظم، وتعرّضهم لعمليات الشنق وسط الساحات العامة. في حين يتعرض طلاب الجامعات والمعاهد إلى التمييز في فرص العمل والقبول في الفروع الجامعية الحساسة، وأن من يشغل المناصب العليا في المناطق الكردية هم من غير الكرد، بالتزامن مع الإهمال الخدمي والتنموي للمناطق الكردية التي تعاني من البطالة.

رغم تاريخ الملاحقات والاغتيالات بحق السياسيين والعلماء الكرد في إيران، إلا أن قرى ومدن إيران استمرت بمناهضتها المستمرة لنظام الحكم الإيراني، فيما قامت السلطات الإيرانية بإعدام العديد من كرد إيران في الساحات العامة ليكونوا عبرة للأقليات الإيرانية التي تتضامن مع الأحزاب السياسية الكردية في إيران.

بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة لنظام الحكم في جمهورية إيران الإسلامية، يستمر طلاب الجامعات والمفكرين والسياسيين الكرد في إيران، بالاستمرار في نشاطاتهم داخل إيران وخارجها، مع نيل جوائز هامة لها صداها العلمي والمعرفي على مستوى العالم، تغني وجودهم الجغرافي والسياسي، وتدفع بقضيتهم الكردية إلى الواجهة السياسية العالمية.

كوجر بيركار ينال جائزة عالمية جديدة في الرياضيات