بطولة أمريكا المفتوحة.. كوستيك الأوكرانية تتجنب مصافحة منافستها أزرينكا البيلاروسية

رفضت الأوكرانية، مارتا كوستيوك، مصافحة منافستها البيلاروسية، فيكتوريا أزارينكا، بعد المباراة التي جمعتهما، الخميس، في بطولة أميركا المفتوحة للتنس احتجاجاً على دعم بيلاروس غزو روسيا لأوكرانيا. وفازت أزارينكا على كوستيوك بمجموعتين 6-2 و6-3.

بعد نهاية المباراة، وقفت كوستيوك بانتظار منافستها على الشبكة الفاصلة وقدمت مضربها حيث جاءت أزارينكا بمضربها هي الأخرى لتتبادلان نقرة سريعة بالمضرب دون أن تتصافحا ثم اتجهت اللاعبة الأوكرانية لمصافحة حكم المباراة بيدها.

أوضحت كوستيوك في مؤتمرها الصحفي بعد المباراة: "لقد كان خياري لأنني لم أشعر بأي شخص واحد أدان الحرب علنا، وأفعال حكومته". "لا أشعر أنني أستطيع دعم هذا."

كانت كوستيوك، البالغة من العمر 20 عاما، من بين أكثر الرياضيين صخباً عندما يتعلق الأمر بالحرب المستمرة في أوكرانيا، وظلت تنتقد بشدة الصمت من قبل الروس والبيلاروسيين الذين يمثلون تلك الدول الغازية بعد المباراة.

ومن المعروف في لعبة التنس أن تشهد ختام المباراة مصافحة بين اللاعبين المتنافسين قبل مصافحة الحكم.

دعت كوستيوك مرارا وتكرارا اتحاد لاعبات التنس المحترفات إلى حظر الرياضيين الروس من الجولة وأخبرت صحيفة "التايمز" الشهر الماضي أن الغزو دفع اللاعبين الروس إلى "أعداء في غضون دقائق"، موضحة بالتفصيل كيف تجمعت أسرتها في كييف وسط اعتداءات على مسقط رأسها.

وأضافت كوستيوك: "مع بعضهم أي اللاعبين، كانت لدي علاقات شخصية ولم يأتوا إليّ، وبعضهم لديه قواعد جماهيرية كبيرة وأشخاص يدعمونهم ويبحثون عنهم من جميع أنحاء العالم". موضوع مهم يحدث في العالم، وجود قاعدة معجبين لديهم ولا يستخدمونها بالطريقة الصحيحة لنشر رسالة جيدة بأنهم لا يدعمون جرائم القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية التي تحدث: لا أؤيد هذا، وأنا لن أفعل ذلك أبدًا ".

وقالت كوستيوك: "تخيل أن هناك حربًا عالمية ثانية ، وهناك حملة لجمع التبرعات للشعب اليهودي ولاعب ألماني يريد اللعب". " خلال الحرب، ليس بعد 70 سنة من وقوعها. لا اعتقد أن الشعب اليهودي سيفهم ذلك ". وتابعت: "لا اعتقد أنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله في ظل الظروف التي أنا فيها الآن".

وتحرك معظم المجتمع الرياضي العالمي بسرعة لعزل روسيا وبيلاروس بعد بدء الغزو على اوكرانيا في فبراير، لكن لاعبي التنس من البلدين تجنبوا الإيقاف على مستوى بطولات التنس، حيث طلبت الهيئات الناظمة للرياضة التنافس تحت أعلام محايدة.

ويُسمح للاعبين من روسيا وبيلاروس بالمنافسة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس لكن دون إدراج أعلامهم ودولهم.

بعد المباراة، قالت كوستيوك للصحفيين إنه على الرغم من أنها لا تحمل أي مشاعر ضد أزارينكا على وجه الخصوص، إلا إن المسألة لم تكن مجرد مباراة تلعبها.

وقالت أزارينكا: "لا يمكنني إجبار أي شخص على مصافحتي. إنه قرارها. هذا ليس أهم شيء في العالم الآن". وتدعو أزرينكا إلى الشفافية، تعتقد أن أفعالها - وأعمالها في مجلس اللاعبين - تتحدث عن نفسها.

"لست بحاجة للجلوس هنا وأربت على ظهري. قالت أزارينكا: "أعرف أفعالي بوضوح شديد. لا اعتقد ذلك، مع كل الاحترام الواجب، لا اعتقد أن لديها أي فكرة عما أفعله في مجلس اللاعبين لأنها ليست موجودة.

"من وجهة نظري، أتمنى أن يكون لديها شخص ما يرشدها بشكل أفضل قليلاً خلال هذا الوقت الصعب. لذا، كما تعلم، سيكون هناك المزيد من التعاطف من الآخرين. أشعر أنه عندما تحاول الرد، لا يتم تلقيه دائماً بشكل جيد.

"مهما كان ما يمكنني فعله لمساعدة الناس، فأنا لا ألعب ألعاباً سياسية، ولا ألعب ألعاباً إعلامية، وهذا ليس ما أنا هنا من أجله. أنا شخص مباشر للغاية. أعني أن الكثير منكم يعرفني منذ سنوات عدّة. أنا لا أتجول في الزوايا. أذهب مباشرة إلى الشخص. Twitter ليس مكاناً للنقاش. مكان المناقشة وجهاً لوجه، وإذا كان أي شخص يعرفني خارج المحكمة، فهذا ما أنا بصدده. أتحدث مع الناس، ليس عبر الهاتف أو عبر الرسائل النصية، بل وجهاً لوجه.

قبل أيام من المواجهة، كانت اعتراضات كوستيوك البالغة من العمر 20 عاما هي التي دفعت أزارينكا إلى الانسحاب من "معرض التنس من أجل السلام" وهي بطولة خيرية لجمع المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.

ليفانت نيوز _ عالم التنس