لماذا تحتاج الشركات إلى النساء في العمل؟

أدت المرأة أدواراً مهمة في مكان العمل منذ الثورة الصناعية، ومع ذلك، تبعاً لسيدة الأعمال الناجحة ومساعدة المدعي العام السابقة لمقاطعة، ماساشوستس ديانا ديفيني، لا تحصل النساء دائماً على التقدير الذي يستحقنه.

وكشفت دراسة نظمتها شركة ماكينزي أند كومباني في عام 2018، أن النساء يحصلن على درجات بكالوريوس أعلى ويميلن إلى البقاء في الوظائف على قدم المساواة مع الرجال، وتمثل النساء 49% من القوة العاملة وهي جزء لا يتجزأ من نجاح العديد من الشركات.

وقد حددت ديفيني مؤخراً ثمانية أسباب تشرح لماذا تحتاج الشركات إلى النساء في مكان العمل.

أقوى نجاح للأعمال

السبب الأول الذي يجعل الشركات تحتاج إلى النساء في مكان العمل هو أن الدراسات تظهر أن توظيف النساء يمكن أن يؤدي إلى نجاح مالي أكبر، وفقاً لـ ديفيني.

كذلك أظهرت الأبحاث التي أجريت على شركات Fortune 500 أن الشركات التي تضم مجموعة أكبر من النساء في مجالسها التنفيذية كانت متفوقة مالياً على الشركات التي بها عدد أقل من النساء.

الرضا الوظيفي المتفوق

كما أن أماكن العمل ذات التوازن بين الجنسين أكثر إرضاءً للرجال والنساء الذين يعملون هناك، حيث استشهدت ديفيني بدراسة حديثة تفيد بأن الشركات التي بها مجموع أكبر من النساء في القوى العاملة أظهرت تفانياً تنظيمياً فائقاً ورضا وظيفياً ومشاركة موظفين أكثر من غيرها، كما أظهروا معدلات إرهاق أقل.

زيادة الإبداع

بينما يعتبر الإبداع ضرورياً لحل المشكلات بشكل فعال والابتكار، وتضيف المرأة نظرة إبداعية إلى الشركات، وقد ثبت ذلك عندما تشغل المرأة مناصب إدارية عليا، تبعاً لما أوردته مجلة "CEO World".

وأيضاً كشفت إحدى الدراسات أن الشركات التي تشغل النساء فيها مناصب قيادية تمتلك براءات اختراع تزيد بنسبة 20% عن تلك التي تضم فرقاً مكونة من ذكور فقط.

الاحترام في الصناعة

بينما تكتسب الشركات التي تشغل النساء مناصب قيادية بها الاحترام في عالم الأعمال، وكشف تصنيف Fortune السنوي للشركات اعتمداً على سمعتها المؤسسية أن أكثر الشركات إثارة للإعجاب لديها ضعف مجموع النساء في مناصب الإدارة العليا مقارنة بالشركات الأقل احتراماً.

تنامي الاحتفاظ بالموظفين

وبينت سيدة الأعمال، ديانا ديفيني، أن الاحتفاظ بالموظفين أمر مهم لنجاح الشركة، وتزدهر الفرق عندما تعمل معاً لسنوات، وتشكل الروابط وتتعلم العمل صوب أهداف مشتركة، وتظهر الشركات التي تضم مجموعة أكبر من النساء احتفاظاً أفضل بالموظفين نتيجة انخفاض التمييز بين الجنسين وبيئة عمل أكثر إمتاعاً.

وتكشف استبيانات الموظفين أن أولئك الذين يعملون في بيئة متنوعة بين الجنسين يجدون وظائفهم ذات مغزى أكبر مع وجود المزيد من الفرص لإحداث فرق، كذلك تميل الوظائف المتنوعة بين الجنسين إلى التوافق جيداً مع المجالات الأخرى من حياة الموظفين، عندما يشعر الموظفون بالتقدير ويحدثون فرقاً، يقل إمكانية بحثهم عن فرص عمل جديدة.

دعم الموظفين

بينما تميل النساء في الأدوار القيادية في مجال الأعمال إلى جعل الرؤساء أكثر دعماً، وقد كشفت دراسة حديثة أن الرجال والنساء يتفقون على أن رئيساتهم الإناث أكثر التزاماً بمساعدة الموظفين على تطوير حياتهم المهنية، وبينت ديفيني أن الشركات التي تضم مديرات ذكرن أنهن تعرضن لإرهاق أقل وأنهن أكثر انخراطاً في دراسة أجرتها Gallup، وهي شركة تحليلات أميركية.

ويرجع هذا الارتباط المتفوق للموظفين جزئياً إلى امتلاك العديد من النساء أساليب قيادية أكثر فاعلية.

المزيد من المواهب المتنوعة

وتستفيد الشركات التي تمنح الأولوية للتنوع بين الجنسين من القدرات والمواهب الفريدة التي تجلبها النساء إلى مكان العمل، ويمكن لتلك القدرات الفريدة أن تزيد الإنتاجية ونجاح الشركة بشكل عام، كما أن المنظمات التي لا تشجع التنوع بين الجنسين تفقد العديد من المواهب التي يوفرها 50% من السكان (النساء).

انعكاس أفضل للعملاء

والشركات التي توظف الرجال فقط، سواء في مناصب قيادية أو مناصب عامة، قد تخسر، وهذا لا يتوافق مع العملاء ويؤدي إلى استبعاد ما يقرب من 50% من العملاء المحتملين.

وبغض النظر عن النشاط التجاري، جاء العملاء من جميع الخلفيات والأجناس والأعراق المختلفة وغير ذلك، كلما كان مكان العمل يمثل عملائه بشكل أفضل، كان ذلك أكثر نجاحاً.

وخلال عام 2018، صرفت النساء ما يقرب من 40 تريليون دولار أميركي في كلّ أرجاء العالم، تتمتع النساء بتأثير كبير في قرارات الشراء لأنفسهن وللآخرين، لذلك فإن الأعمال الأساسية تمثل هذا الجنس القوي.

ليفانت-وكالات