-
لمساندتهم التحالف العربي.. الحوثيون يتوجهون لإعدام وسجن 32 معتقلاً
سّنت المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بالعاصمة صنعاء، أحكاماً بإعدام وسجن 32 معتقلاً من أبناء محافظة صعدة بتهمتي إعانة ما تسميه "العدوان"، ضمن إشارة إلى دول التحالف العربي لدعم الشرعية والتخابر معه.
وذكر المحامي عبد المجيد صبره، ضمن منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، السبت، أن منطوق الحكم قضى بإدانة 16 معتقلا بجريمتي إعانة ما تسميه الميليشيا "العدوان" والتخابر معهم، ومعاقبتهم بالإعدام تعزيراً رمياً بالرصاص.
اقرأ أيضاً: مجلس أوروبي يُطالب الحوثيين بالابتعاد عن التطرف.. وتجديد الهدنة
كذلك قضى منطوق الحكم ضمن فقرته الثانية بإدانة سبعة من المعتقلين بجريمتي التخابر ومعاقبة كل واحد منهم بالحبس 15 سنة ووضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة ثلاث سنوات تالية لانقضاء عقوبة الحبس الأصلية.
أيضاً أدان الحكم ضمن فقرته الثالثة 6 آخرين بذات الجريمتين ومعاقبة كل واحد منهم بالحبس 10 ووضعهم تحت الرقابة لمدة ثلاث سنوات تالية لانقضاء مدة الحبس الأصلية، فيما برأ الحكم ثلاثة من المعتقلين.
وسنّت ميليشيا الحوثي مئات أحكام الإعدام بحق مختطفين في سجونها بذات التهمة، وهي "التخابر"، والتي تستعملها لتصفية حسابات سياسية مع معارضيها، بحسب تقارير حقوقية.
وتعتقل الميليشيا الحوثية المئات من الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء والمحافظات الأخرى التي تسيطر عليها، عقب أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم، ويتعرضون لعمليات تعذيب وحشية وتوفي عدد منهم تحت التعذيب.
وتستولي ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية وسيطرتها على مؤسسات الدولة، على المحاكم في مناطق سيطرتها وتستعملها لإدانة ومعاقبة خصومها من النشطاء والسياسيين المناهضين لسيطرتهم.
وقد أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في وقت سابق، إلى أن الجهاز القضائي الواقع تحت سيطرة الحوثيين أضحى أداة من أدوات الانتقام السياسي تستعمله المليشيا بحق خصومها، الأمر الذي يشكل انتهاكاً خطيرًا لاستقلال ونزاهة السلطة القضائية، ويسيّرها وفقًا لأجندات سياسية هدفها الوحيد الانتقام من الخصوم والمعارضين.
ليفانت-وكالات
