-
ماسك يعلن عن نجاح أول زرع شريحة دماغية لإنسان
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مؤسس شركة “نيورالينك”، عن تعافي أول إنسان خضع لعملية زرع شريحة دماغية تمكنه من التواصل مع الحواسيب بواسطة أفكاره.
وقال ماسك في منصته “إكس” يوم الاثنين إن المريض يتماثل للشفاء بعد العملية التي أجريت له يوم الأحد، وأضاف أن الشريحة أظهرت قدرة على تنشيط الخلايا العصبية بشكل فعال.
الشريحة الدماغية هي جهاز صغير يتم زرعه في الجمجمة بواسطة روبوت جراحي متخصص، يتصل الجهاز بسلسلة من الأقطاب الكهربائية والأسلاك الدقيقة التي تلتقط إشارات الدماغ وترسلها لا سلكيا إلى تطبيق خاص بالشركة.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك: الحاجة لتقليل انبعاثات الكربون.. دون شيطنة النفط والغاز
ويمكن للتطبيق تفسير هذه الإشارات وتحويلها إلى أوامر ورغبات، الشريحة يمكن شحنها لا سلكيا أيضا.
والشريحة الدماغية تعتمد على تقنية موجودة منذ عقود، تسمى التحفيز العصبي العميق، تستخدم هذه التقنية لزرع أقطاب كهربائية في أدمغة الناس لعلاج حالات مثل الشلل والصرع ومرض باركنسون.
وما يميز الشريحة الدماغية عن هذه التقنية هو أنها تحتوي على أكثر من 1000 قطب كهربائي، مقارنة بعشرات أو مئات في التقنية السابقة.
كما أنها تستهدف الخلايا العصبية الفردية، بينما تستهدف التقنية السابقة مجموعات من الخلايا العصبية، هذا يمنح الشريحة الدماغية دقة أعلى في قراءة وتحفيز الدماغ.
“ونيورالينك” هي شركة تأسست عام 2017 بواسطة ماسك، الذي يهدف إلى إنشاء واجهة بين الدماغ والحاسوب تساعد الناس على التغلب على الإعاقات والمشاكل الصحية.
وتقوم الشركة بزرع أقطاب كهربائية في أدمغة الناس لتمكينهم من التحكم في الهواتف والحواسيب بعقولهم، وتأمل الشركة في المستقبل أن تتمكن من تحقيق أهداف أخرى مثل تعزيز الذكاء والذاكرة والتواصل.
والشريحة الدماغية لم تحصل بعد على موافقة رسمية للاستخدام البشري، وحصلت الشركة على ترخيص من “هيئة الغذاء والدواء” الأميركية لبدء التجارب البشرية على الشريحة في مايو من العام الماضي.
وقبل ذلك، أجرت الشركة عدة تجارب على الحيوانات، وتلقت الشركة انتقادات حادة بسبب تجاربها على الحيوانات، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن بعض الحيوانات تعرضت للمعاناة والموت بسبب الزرع الخاطئ للشريحة.
وأكد موظفون سابقون بالشركة، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن بعض الخنازير نفقت بعد زرع الشريحة في مواضع غير صحيحة في جماجمها.
ليفانت-وكالات
