الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • متزعم "هيئة تحرير الشام" يزور قلعة حلب ويلوّح للمحيطيين

  • يسعى تنظيم هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة في سوريا، إلى طمس هويته عبر تغيير شكلي في المظهر والخطاب، متجاهلاً سجله في استهداف السوريين
متزعم
الجولاني في قلعة حلب \ تعبيرية \ متداولة

وصل متزعم "هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة" في سوريا، المعروف بأبي محمد الجولاني، إلى قلعة حلب التاريخية، في محاولة لإضفاء شرعية مزيفة على سيطرة تنظيمه المصنف إرهابياً في الأمم المتحدة، على المدينة العريقة.

وأظهرت مشاهد مصورة على تطبيق تلغرام المتحالف السابق مع تنظيم داعش، محاطاً بعناصره المسلحين، مستعرضاً في موقع تاريخي عمره آلاف السنين، في تناقض صارخ مع أيديولوجيته المتشددة.

اقرأ أيضاً: مئتا قتيل في أعنف مواجهات بريف حلب منذ سنوات بهجوم لـ"النصرة"

ويأتي هذا الظهور الإعلامي بعد أسبوع من هجوم شنته العناصر المسلحة على مواقع الجيش النظامي، في محاولة لتصوير نفسه قائداً سياسياً وليس زعيماً لتنظيم مصنف إرهابياً دولياً.

ورغم محاولات تغيير جلده، لا يزال الجولاني، المولود باسم أحمد حسين الشرع، يحمل السجل الدموي نفسه الذي بدأه في العراق مع تنظيم القاعدة وداعش.

وتكشف مسيرة متزعم التنظيم عن تنقله بين التنظيمات المتطرفة، من القتال في العراق إلى تأسيس "جبهة النصرة" في سوريا، قبل تغيير اسمها مراراً في محاولة للتملص من التصنيف الدولي كتنظيم إرهابي.

ويواصل الجولاني خداع المجتمع الدولي عبر استبدال الزي العسكري ببدلات رسمية، متبنياً خطاباً مخففاً، زاعماً أن تنظيمه لا يشكل تهديداً للغرب، متناسياً تصريحاته السابقة المتطرفة.

وتتناقض ادعاءات التنظيم بالاعتدال مع سجله في رفض الحلول السياسية، ومطالبته بحكم متشدد يقصي مكونات المجتمع السوري، وتورطه في انتهاكات موثقة ضد المدنيين.

ويأتي استعراض متزعم التنظيم في حلب كحلقة جديدة في مسلسل طويل من محاولات التنظيمات المتطرفة فرض نفسها على مستقبل سوريا، متجاهلة رفض السوريين للتطرف بكافة أشكاله.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!