الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • متهماً روسيا بالدعاية.. شولتس ينفي تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس"

متهماً روسيا بالدعاية.. شولتس ينفي تزويد أوكرانيا بصواريخ
Photo by Yena Kwon: https://www.pexels.com/photo/close-up-of-missiles-14207910/

نفى المستشار الألماني أولاف شولتس، الاثنين، أي نية لتزويد أوكرانيا بصواريخ مجنحة من طراز "تاوروس"، التي تستطيع ضرب أهداف على بعد 500 كيلومتر، وقال إن هذا الأمر مستبعد لأنه يتضمن مشاركة عسكريين ألمان في الصراع مع روسيا.

وتأتي تصريحات شولتس بعد تسريب محادثة بين ضباط عسكريين ألمان، تم اعتراضها من قبل روسيا، تناولت إمكانية تنفيذ هجوم على جسر القرم، الذي يربط بين شبه الجزيرة المحتلة والبر الرئيسي الروسي.

وأدانت الحكومة الألمانية هذا التسريب، ووصفته بأنه دعاية روسية سخيفة وشنيعة، وأكدت أنها لا تستعد للحرب مع روسيا، وأنها تدعم الحل السلمي للأزمة الأوكرانية.

وفي زيارة إلى مدينة زيندلفينغن في جنوب غرب ألمانيا، قال شولتس، وفقاً لوكالة "دي بي إيه"، إن مناقشة تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" هي "مناقشات غريبة"، وأنه لا يمكن تزويد منظومة عسكرية ذات مدى بعيد جداً بدون التفكير في كيفية مراقبتها.

اقرأ أيضاً: بوتين يحذر من حرب نووية.. وماكرون يهدد بإرسال قوات إلى أوكرانيا

وأوضح شولتس أن مراقبة هذه الصواريخ تتطلب مشاركة عسكريين ألمان، وهو ما يجعل الأمر مستبعداً، لأن ألمانيا لا تريد الانجرار إلى الصراع مع روسيا، وأنها تحترم القانون الدولي وسيادة أوكرانيا.

وأشار شولتس إلى أنه لم يتطرق إلى موضوع التسريب الذي حدث، وأنه لا يعلم من قام به، وأنه ينتظر نتائج التحقيق الذي أمر به في هذا الشأن.

وكانت رئيسة تحرير قناة "آر تي" التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، قد ذكرت في الأول من مارس، أنه تم التقاط محادثة بين كبار الضباط الألمان، تناولت إمكانية مهاجمة جسر القرم بصواريخ "تاوروس"، ونشرت نصاً للمحادثة، وزعمت أنها تثبت استعداد ألمانيا للحرب مع روسيا.

وفي النص المنشور، يتحدث الضباط عن مدى قدرة صواريخ "تاوروس" على تدمير جسر القرم، وعن تفاصيل الإعداد للهجوم، وعن العواقب السياسية والقانونية لهذا الفعل.

ونفت الحكومة الألمانية أن هذه المحادثة تدل على أي نية للحرب مع روسيا، وقالت إنها تعبر عن آراء شخصية للضباط، وليس عن موقف رسمي للدولة.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفغانغ بوشنر، في إفادة صحافية، إن التصريحات التي تزعم أن هذه المحادثة تثبت استعداد ألمانيا للحرب مع روسيا هي دعاية روسية سخيفة وشنيعة، وأنها تهدف إلى تأجيج التوترات في المنطقة.

وأضاف بوشنر أن ألمانيا تدعم الحل السلمي للأزمة الأوكرانية، وتحترم القانون الدولي وسيادة أوكرانيا، وتعارض أي تصعيد عسكري من قبل روسيا.

وأشارت وزارة الدفاع الألمانية إلى أنها ليست على علم بأي حالات أخرى لالتقاط الاتصالات بين الضباط الألمان، وأنها تجري تحقيقاً في الحادثة.

وأعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عن رأيه بأن محادثة الضباط الألمان التي تم التقاطها تدل على أن ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا، وأنها تخطط لتدمير جسر القرم، الذي يعتبر رمزاً للوحدة الروسية.

وأكدت وزارة الدفاع الألمانية، في الثاني من مارس، أنه تم التقاط محادثة داخلية بين عسكريين ألمان رفيعي المستوى، ووعد المستشار الألماني، أولاف شولتس، بإجراء التحقيق في هذا الصدد.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!