الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • محاصرة الجيش الليبي للإخوان يدفعهم لطرح مبادرة تفاهم في طرابلس

محاصرة الجيش الليبي للإخوان يدفعهم لطرح مبادرة تفاهم في طرابلس
محاصرة الجيش الليبي للإخوان يدفعهم لطرح مبادرة تفاهم في طرابلس

يحاول الإخوان المسلمون في طرابلس الليبية طرح مبادرة حل سياسي وعسكري بعد أن قامت قوات الجيش الليبي بمحاصرتهم، وتضييق الخناق عليهم.


هذا وطرح أمس الاثنين، خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، وعضو في تنظيم الإخوان المسلمين، مبادرة لحلحلة الأزمة الراهنة في ليبيا، تراوحت بين الحل العسكري والسياسي، قام الإخوان بتقديم تنازلات غير مسبوقة من خلالها مقابل خروج الجيش الليبي من العاصمة طرابلس.


حيث يرى مراقبون أنها اعتراف بخسارة المعركة العسكرية ومحاولة منهم للخروج بأخف الأضرار بعد التقدم الميداني للجيش. وأنها من الصعب أن تحصل على دعم سواء داخلي أو خارجي.


ومبادرة المشري تلك تقوم على إنهاء المرحلة الانتقالية بعملية انتخابية وفق خطة زمنية واضحة، تعتمد على التئام مجلس النواب خلال شهر من إطلاق المبادرة، كما تتضمن تعديل المجلس الرئاسي وتكليف رئيس وزراء منفصل، واختيار شاغلي المناصب السيادية، على أن يتم إعداد وإقرار القوانين الخاصة بالانتخابات، وفقاً للاتفاق السياسي.


وتنص المبادرة على أنه وبعد 3 أشهر من إقرار القوانين الخاصة بالانتخابات، يتم إجراء الانتخابات الرئاسية، وبعد شهر من إعلان النتائج، يتم إجراء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وإجراء تعديلات على الإعلان الدستوري، طبقاً للآليات المعتمدة في الاتفاق السياسي.


كما اقترح المشري على الصعيد الأمني، وقفاً فورياً لإطلاق النار، وفقاً لضوابط أولها انسحاب الجيش الليبي من الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى، وانسحاب كل القوات الموجودة في مدينة ترهونة، إلى جانب فرض حظر للطيران الحربي بكافة أنواعه بمساعدة الأمم المتحدة، واستيعاب عناصر التشكيلات المسلحة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وفق شروط ومواصفات محددة، وإصدار تشريع ينظم القوات المقاتلة، ويدعم قوة مكافحة الإرهاب، ويوحد المؤسسات الأمنية والعسكرية بشكل مهني.


وبحسب المحلل السياسي الليبي، يحيى الكرغلي المصراتي: "المبادرة التي تقدم بها المشري، تعبّر عن حجم الخسارة التي منيت بها الجماعات المتطرفة كالإخوان والقاعدة، وأن الخطة التي طرحها ليست مبادرة بقدر ما هي تعبير عن حالة الخوف والهلع التي تعيشها هذه التنظيمات، وتخبّطها للبحث عن منقذ لها، وأنّهم اليوم مستعدون لكل شيء، مقابل ألا يلاحقهم أحد وأن تصبح جرائمهم طي النسيان".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!