الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة ينظم دورة تدريبية حول الحفظ الإنشائي للمباني التراثية

مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة ينظم دورة تدريبية حول الحفظ الإنشائي للمباني التراثية
With the participation of 275 trainees from 24 countries

الشارقة-الإمارات العربية المتحدة، 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 – انطلقت اليوم فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها عبر الانترنت المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية ومركز ايكروم الإقليمي في الشارقة بعنوان "الحفظ الإنشائي للمباني التراثية"، وتستمر خلال الفترة من 19 أكتوبر/ تشرين الأول ولغاية 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2024 ويشارك فيها 275 متدرباً من 24 دولة، من المنطقة العربية والعالم.

تهدف هذه الدورة إلى تعريف المشاركين بأهمية الحفظ الإنشائي ضمن عملية الإدارة والحفظ المتكاملة للمباني التاريخية، وتقدم إطارًا شاملاً لفهم وتقييم ومعالجة تعقيدات الحفظ الإنشائي للمنشآت التراثية في أعقاب الأزمات، وتشجع المتدربين على مشاركة خبراتهم على منصات إيكروم بهدف نشر المعرفة والتعريف بأفضل الممارسات في مجال الحفظ الهيكلي. كما تهدف إلى تعزيز قدرات مؤسسات التراث في دول إيكروم الأعضاء من المنطقة العربية من خلال تدريب فرق الشباب ومعالجة الفجوات في الخبرات بواسطة التدريب العملي وتنفيذ المشاريع.

وتطرح الدورة على المشاركين المعارف والمهارات اللازمة لإدارة مشاريع الحفاظ وتقارب تساؤلات في الحفاظ الانشائي من قبيل: ما هي المبادئ الأساسية للحفاظ على المنشآت التراثية؟ وما هي العلوم والتقنيات الحديثة المستخدمة في دراسات الحفظ الانشائي؟ وكيف يجري تصميم مشروع الحفظ الانشائي وأين تقع عملية الحفظ الانشائي في صيرورة الحفاظ على الممتلك التراثي بشكل عام؟ وهل تصلح المواد التقليدية في معالجة الفشل الانشائي؟

 

ومن التساؤلات الأخرى التي تطرحها الدورة للنقاش: هل يتوجب الحفاظ على النظام الانشائي التاريخي؟ أم هل يكتفى بالحفاظ على شكل وعمارة المباني ويجوز تغيير نظامها الانشائي؟ وما هي ضوابط استخدام الاسمنت البورتلاندي وغيره من المواد الشائعة في المباني التاريخية؟ وما هي علاقة الحفظ الإنشائي بالحفاظ المعماري؟ وهل يجب تقوية المباني التاريخية ضد الزلازل؟ وما هي المعايير والكودات الخاصة بالحفاظ الإنشائي للمباني التاريخية؟ والكثير من التساؤلات التي يمكن للعاملين في مجال حفظ التراث الثقافي أن يطرحوها.

يدير هذه الدورة م. أنور سابق، مسؤول مشاريع الاستشارات الفنية وبرامج التدريب في مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، ويبين أنها تأتي ضمن سياق برنامج التدريب وتأهيل القدرات في مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، والمتضمن مكونين الأول هو التأهيل الأكاديمي البحثي من خلال ماجستير إدارة حفظ التراث الثقافي بالتعاون مع جامعة الشارقة، والثاني هو التأهيل الاحترافي العملي للمهارات من خلال الدورات التدريبية الموسمية. ويضيف، أن الدورة قد شهدت مشاركة عربية وإقليمية ملفتة من خلال عدد كبير من المتدربين الذي يمثلون المؤسسات والبرامج المعنية والمهتمين بصون التراث الثقافي من المنطقة العربية والعالم.

ويحاضر في هذه الدورة كل من الدكتور المهندس مروان الهيب والدكتور المهندس أيمن حزر الله، وتربو خبرة الدكتور مروان الهيب عما يزيد عن 41 عامًا في الهندسة الانشائية وتقييم المخاطر، وهو مدير مشاريع ومدرس وباحث في جامعة لورين في فرنسا، وخبير في ترميم وصيانة المباني التاريخية باستخدام التقنيات المتقدمة والنمذجة الانشائية في عدة دول من بينها مصر، وسوريا، ولبنان، وليبيا، والعراق، وفرنسا، وعمان، والمملكة العربية السعودية.

أما الدكتور المهندس أيمن حزر الله، من مؤسسة غروتشي في إيطاليا، فهو محترف يتمتع بخبرة واسعة في التصميم الإنشائي والزلزالي، فضلاً عن تدعيم وترميم المباني التاريخية والفنية والأثرية. ويحمل شهادة في الهندسة المعمارية تخصص الهندسة الإنشائية، ودرجة الماجستير في التصميم المعماري من جامعة روما "لا سابينزا".

وتأتي هذه الدورة التدريبية في فترة تمر فيها المنطقة بتحديات صعبة نتيجة للمسببات الطبيعية والبشرية والتي تركت أضراراً على الإنسان والبيئة، إذ تعرضت الكثير من مكونات التراث الثقافي المبني للتلف، الأمر الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً على بنيتها وبقائها، في حين فقد أيضاً جزء كبير من المعرفة بأساليب ومنهجيات وتقنيات حفظ التراث وصيانته نتيجة لتردي حالة مؤسسات التراث، وهجرة العقول وتوقف التدريب وانقطاع توريث الخبرات. من هذا المنطلق أصبحت خبرات ومهارات التقوية الانشائية للتراث المتضرر مطلوبة بشدة، وما هذه الدورة التدريبية إلا جزء من جهود إيكروم لتأدية رسالتها في تعزيز جهود حماية التراث وإدارة الكوارث والإسعاف الأولي في زمن الأزمات.

 

يعمل مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشكل المركز مصدراً هاماً للمعرفة المتعلقة بالتراث الثقافي، حيث أنشئ خصيصاً لصالح البلدان الناطقة باللغة العربية. وقد جرى افتتاح مقره في الشارقة في عام 2012 ليكرس جهوده من أجل حماية التراث الثقافي في المنطقة العربية ويوسع نطاق الوصول إلى تاريخها الغني وتقديره واستيعابه.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!