الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مسؤولون غربيون: إسرائيل هاجمت خطوط الغاز الإيرانية
إسرائيل وإيران

في تصعيد خطير للحرب السرية بينهما، نفذت إسرائيل هجمات متزامنة على خطي أنابيب غاز رئيسيين داخل إيران هذا الأسبوع، مما أدى إلى انقطاع الغاز عن ملايين الإيرانيين في عدة محافظات، وفقاً لما أكده مسؤولون غربيون وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني.

وقال المصادر إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت نقاط ضعف في البنية التحتية الإيرانية، وتطلبت معرفة عميقة وتنسيقاً دقيقاً، وأنها تهدف إلى إرسال رسالة قوية لطهران بأنها لا تستطيع الاستمرار في تهديد إسرائيل وحلفائها دون دفع ثمن باهظ.

ووصف أحد المسؤولين الغربيين الهجمات بأنها ضربة رمزية كبيرة، ولكنها لم تسبب سوى ضرر بسيط نسبياً للمدنيين، وأنها كانت سهلة الإصلاح، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

اقرأ أيضاً: انفجارات تستهدف شبكة الغاز الإيرانية.. والسلطات تتهم "العدو" بالتخريب

لكن المسؤول أضاف أن الهجمات تعبر عن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ولا سيما في ظل الصراع المستمر في سوريا والعراق واليمن ولبنان، والمفاوضات النووية المتعثرة بين طهران والقوى العالمية.

وفي سياق متصل، قال المسؤولون الغربيون إن إسرائيل تسببت أيضاً في انفجار منفصل يوم الخميس داخل مصنع للكيماويات على مشارف طهران، مما أحدث دوياً عالياً وأدى إلى تصاعد أعمدة من الدخان والنار في الهواء.

لكن مسؤولين محليين نفوا أن يكون الانفجار ناجماً عن هجوم خارجي، وقالوا إنه نتج عن حادث في خزان الوقود بالمصنع.

وتمت الهجمات على خطوط الغاز يوم الأربعاء، حيث تم تفجير عدة نقاط على طول خطي أنابيب غاز رئيسيين في محافظتي فارس وجهار محل بختياري، واللذين يمدان الغاز من الجنوب إلى المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان.

وأدى الهجوم إلى انقطاع الغاز عن المنازل السكنية والمباني الحكومية والمصانع الكبرى في خمس محافظات على الأقل في جميع أنحاء إيران، وفقاً لما ذكره مسؤولون إيرانيين وتقارير وسائل إعلام محلية.

ويقدر خبراء الطاقة أن الهجمات على خطوط الأنابيب، التي يمتد كل منها لمسافة حوالي 1200 كيلومتر أو 800 ميل وتحمل ملياري قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، قد عطلت حوالي 15% من إنتاج الغاز الطبيعي اليومي في إيران، مما يجعلها هجمات كاسحة بشكل خاص على إيران.

يذكر أن الهجمات تمثل تحولا ملحوظا في حرب الظل التي تشنها إسرائيل وإيران جوا وبرا وبحرا وهجمات سيبرانية منذ سنوات، فيما استهدفت إسرائيل المواقع العسكرية والنووية داخل إيران، واغتالت علماء وقادة نوويين إيرانيين داخل البلاد وخارجها، وشنت إسرائيل هجمات إلكترونية لتعطيل الخوادم التابعة لوزارة النفط، مما أدى لاضطرابات في محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد.

بيد أن مسؤولين ومحللين ذكروا إن تفجير جزء من البنية التحتية للطاقة في البلاد، التي تعتمد عليها الصناعات والمصانع وملايين المدنيين، يمثل تصعيدا في الحرب السرية ويبدو أنه يفتح جبهة جديدة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!