-
مسؤول روسي يخمّن أن الأوكرانيين سيبحثون عن ملجأ
قال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، أن الوضع في أوكرانيا قد يدفع الملايين من مواطنيها إلى البحث عن ملجأ في دول أخرى، مضيفاً خلال حديث لصحيفة "أرغومينتي أي فاكتي" الروسية: "إن الغرب قام، عبر تحويل أوكرانيا إلى محمية فعلية له، بتدمير اقتصاد هذا البلد ودفع المجتمع إلى حالة من الفوضى".
وأردف: "وأوصل فئات مختلفة منه حد الفقر"، معبراً عن ظنه بأنه الأوضاع في أوكرانيا يمكن أن تشتعل في أي لحظة ما قد يدفع ملايين الأوكرانيين إلى الهرب بحثاً عن ملجأ في أماكن أخرى"، مستكملاً: "أثارت الدول الغربية الفوضى والدمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعبر الآن عن دهشتها من أسباب هروب سكان هذه الدول بشكل جماعي إلى مناطق أخرى".
اقرأ أيضاً: الكرملين.. الهستيريا الأمريكية “مصطنعة” بشأن نزاع أوكرانيا
وزعم أن "السلطات الأوروبية تخلط بين السبب والنتيجة وتركز جهودها على توجيه الانتقادات الشديدة لبيلاروسيا وروسيا في آن واحد عن طريق اتهام مينسك وموسكو بتنظيم أزمة الهجرة".
مدعياً: "قد خلقوا من بيلاروسيا صورة العدو الخارجي الذي يزعم أنه يهدد هدوء أوروبا، وبناء على هذا المنطق يمكننا القول إن الرياح تهب لأن الأشجار تتمايل"، و"من الممكن اعتبار ما يحدث اليوم على الحدود البيلاروسية البولندية نتيجة للضغوطات الخارجية على مينسك".
من جهته، ذكر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا لا تنوي مهاجمة أوكرانيا ولا تضمر أي خطط عدوانية تجاه تلك الدولة.
عرض عسكري في أوكرانيا بمشاركة دول غربية. shutterstockوأكمل بيسكوف: "من سيعتدي على من- روسيا على أوكرانيا أو أوكرانيا على روسيا؟ تزعم وسائل الإعلام الأمريكية والأوكرانية بأن روسيا تستعد للعدوان على أوكرانيا، لشن هجوم، ونحن نؤكد أن أوكرانيا تخطط لأعمال عدوانية ضد دونباس وضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، يجب فهم هذه النقطة وتفسيرها بشكل صحيح، تم التأكيد مرات عديدة، على مستويات مختلفة أن روسيا لن تهاجم أي أحد، لا تضمر أي خطط عدوانية، لا يجوز بتاتاً ربط أي تحركات للجيش الروسي داخل أراضي بلادنا بمثل هذه الخطط".
وتبعاً له، تبدي موسكو قلقاً شديداً بخصوص استفزازات الجيش الأوكراني على خط التماس في دونباس، وتحضير كييف لحل عسكري محتمل للمشكلة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، تزود أوكرانيا بالسلاح وبالمستشارين العسكريين وكل هذا يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
ليفانت-وكالات
