الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مشهد تتخوّف من تحوّلها لبؤرة ثانية لكورونا في إيران

مشهد تتخوّف من تحوّلها لبؤرة ثانية لكورونا في إيران
مشهد تتخوف من تحولها لبؤرة ثانية لكورونا في إيران

نبّه مسؤولون إيرانيون، أمس السبت، من أنّ مشهد، عاصمة محافظة خراسان وثاني أكبر مدينة في إيران ووجهة الزيارات الدينية، تواجه مخاطر تحوّلها إلى بؤرة جديدة لفيروس كورونا.


وحذّر العديد من المسؤولين، بمن فيهم محافظ خراسان رضوي وعاصمتها مدينة مشهد، ورئيس مجلس مدينة مشهد، وكذلك العديد من الناشطين والهيئات الطلابيّة، وطالبوا السلطات بعزل المدينة.


وذكر المسؤولون، إنّه إذا لم يتمّ تنفيذ الإجراءات الفورية، بما في ذلك فرض الحجر الصحي وإغلاق ضريح الإمام علي بن موسى الرضا (الإمام الثامن لدى الشيعة) ستتحول المدينة إلى قم ثانية.


هذا فيما لا يزال المتنفّذون ضمن المؤسسة الدينية والسياسية القوية للغاية في مشهد، يرفضون حجر المدينة بالرغم من موافقتهم على إغلاق الضريح لمدة ثلاثة أيام.


وكتب محمّد رضا كلائي، عمدة مشهد، عبر صفحته على موقع إنستغرام يوم الجمعة: "إنّ الوضع أسوأ بكثير مما توقعناه بالنسبة لتفشّي كورونا".


فيما ذكر عمدة مشهد أمس السبت، إنّ قرار عزل المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، يجب أن يتّخذ من قبل "لجنة مكافحة" كورونا الحكومية، لكن تلك اللجنة جرى استبدالها بلجان أخرى شكلتها القوات المسلحة والحرس الثوري، حيث عمد المرشد الإيراني علي خامنئي إلى إصدار قرار الجمعة، بتنصيب رئيس أركان القوّات المسلّحة اللواء محمّد باقري على رأس "مقرّ الدّفاع البيولوجي لمكافحة كورونا".


إقرأ أيضاً: الكورونا يتسبب بالحجر على طائرة إيرانية في دمشق


واعتبر مراقبون قبول رجال الدين إغلاق ضريح الرّضا لمدة ثلاثة أيام بتولي الجنرال باقري وبتكليف من خامنئي المسؤولية بدلاً من روحاني وحكومته التي أضحت عاجزة عن السيطرة على الأزمة.


ومنذ الأيام الأولى للفيروس في البلاد، مانع رجال الدين المحافظون بشدّة في مشهد إلغاء الأحداث الدينية بما في ذلك صلاة الجمعة.


وذكر آية الله أحمد علم الله، إمام صلاة الجمعة في مشهد وهو أيضا مسؤول عتبة الإمام رضا وممثّل خامنئي في محافظة خراسان، إنّ أمر الحكومة في 28 فبراير بإلغاء الصلوات في المدن الكبرى ليس "مبرّراً"، لأن إقامة الصلاة هي "أمر الله"، لكنّه وافق الآن على إقامة احتفالات دينيّة "عبر الإنترنت".


جاء ذلك فيما قالت وزارة الصحّة الإيرانية، إنّ 12729 شخصاً ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي حتى يوم السبت 14 مارس، ومع وجود 97 حالة وفاة جديدة منذ يوم أمس، وصل عدد الوفيّات الناجمة عن الوباء في إيران إلى 611.


وتعرّض أكثر من ألف إيراني خلال اليوم الماضي، للإصابة بالفيروس، معظمهم في محافظات طهران وأصفهان وألبرز وجيلان.


في هذه الأثناء، لم يقبل نائب وزير الصحة رضا ملك زادة فكرة الحرب البيولوجية كسبب لتفشّي المرض في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي. وكان المتشددون في إيران ألمحوا إلى "إمكانية" استخدام الولايات المتحدة للفيروس التاجي ضد إيران.


وذكر ملك زاده، إنّ التأخّر في الإعلان عن بدء الوباء والفشل في السيطرة على الرحلات الجويّة بين الصين وإيران من أهمّ أسباب تفشّي المرض في إيران، ونبّه الدكتور مالك زاده من احتمال إصابة ما يصل إلى 70 في المئة من الإيرانيين بالفيروس بسبب التأخّر والفشل في الوقاية من المرض ومكافحته.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!